انتقد العديد من القياديين داخل حزب “العدالة والتنمية” الحكومة بعد اتهامها لجماعة “العدل والإحسان” بالضلوع وراء احتجاجات طلبة الطب والصيدلة. وعبرت آمنة ماء العينين القيادية والبرلمانية في الحزب عن استغرابها من مضمون البلاغ الحكومي، مشيرة أن هذا الأسلوب لا يمكن إلا أن يذكي التوتر بعدما لوحت الحكومة بخياري الترسيب أو الفصل عن الدراسة.
وقالت ماء العينين في تدوينة لها على فايسبوك، إن البلاغ الحكومي انتقص من طلبة الطب وجعلهم مجرد قطيع يتم توظيفه في معركة لا تعنيه. من جهته، قال حسن حمورو رئيس اللجنة المركزية لشبيبة “البيجيدي”، ان اتهام جماعة “العدل والإحسان” بتحريض طلبة كليات الطب والصيدلة على الاحتجاج، في بلاغ رسمي لرئيس الحكومة، يشكل في العمق جزءا من المعركة المتواصلة ضد مؤسسة رئاسة الحكومة ومحاولة تحريف أدوارها في البناء الديمقراطي. وأضاف حمورو أن البلاغ يستهدف التشويش على مكانة رئاسة الحكومة باعتبارها تشتغل من أجل مصلحة الجميع، ولا ينبغي لها أن تنخرط في “البوليميك” الا في حدود معينة، دفاعا عن اجراءات ومبادرات ومواقف تخدم المصلحة العامة. وأبرز أن السؤال المطروح في مثل هذه الحالات يدور حول الاستقلالية وحول درجة مقاومة الحكومة لمحاولات توريطها في نقاشات وقرارات تبعدها عن وظيفتها السياسية، وتفرغها من بُعد الانبثاق الديمقراطي الذي يؤطرها دستوريا. وختم المسؤول في شبيبة رئيس الحكومة بالقول ” في الحقيقة لا أعرف هل المطلوب منا أن نتضامن مع جماعة العدل والاحسان أم مع رئاسة الحكومة”. واتهمت الحكومة الخميس، جماعة “العدل والإحسان”، بالوقوف وراء مقاطعة الطلبة الأطباء للامتحانات، الإثنين الماضي. وقالت الحكومة في بلاغ لها “ان جهات أخرى، وخصوصا جماعة العدل والإحسان، استغلت هذه الوضعية بتحريض الطلبة الأطباء على مقاطعة الامتحانات، من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالح الطلبة”. وشددت الحكومة على انها “لن تتوان في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات”.