في رده على اتهامات الحكومة لجماعة العدل والإحسان بتحريض طلبة الطب والصيدلة على الاحتجاج ومقاطعة الدراسة والامتحانات، قال حسن بناجح، القيادي البارز في الجماعة، إن ما قالته الحكومة « استغباء لذكاء الشعب المغربي واحتقار لآلاف الطلبة، وما هو إلا دليل على عزلة المسؤولين المغاربة وانفصالهم عن معطيات الواقع ». وأكد بناجح، في تصريحه لموقع « فبراير »، إن هذه الاتهامات مؤشر على فشل النظام التام في مواجهة أزماته بنفسه وتحمل المسؤولية، مبرزا أن الحكومة « لا تجد بدا من إلصاق التهم وتعليق فشلها على الجماعة ومنظمات أخرى ». وحسب قيادي الجماعة، فإن « ملف طلبة الطب لقي تعاطف الجميع بدون استثناء، كما أجمع الجميع على مشروعية مطالبهم »، مبرزا أن التضامن مع الطلبة لا يعني تحريضهم، والدليل على ذلك هو « بلوغ نسبة مقاطعة الطلبة للامتحانات 100 في المائة ». وعما يروج حول ركوب الجماعة على أغلب الاحتجاجات الشعبية ومحاولة التأثير فيها وقيامها بإنزالات لدعمها، تساءل بناجح كيف للجماعة أن تؤثر في طلبة الطب الذين قاموا، حسبه، ب « اجتماعات كثيرة، وخاضوا محطات نضالية متعددة بمعزل عن أي منظمة أخرى »، مؤكدا أن مثل هذه الأقوال « مجرد إشاعات تهدف إلا استهداف الجماعة والتملص من المسؤولية ». يشار إلى أن الحكومة المغربية اتهمت، بشكل مباشر، جماعة العدل والإحسان، بتحريض طلبة الطب والصيدلة على الاحتجاج ومقاطعة الدروس والامتحانات، وذلك لاستغلالهم من أجل خدمة أهداف تخدم مصالحها الخاصة. وأكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي أعقب المجلس الحكومي ليومه الخميس 13 يونيو 2019، إن الجماعة، التي عرفت بامتلاكها القدرة على حشد جمع غفير من الناس، هي المسؤول الأول في إشكال طلبة الطب، متهما إياها بضلوعها في تأزيم الوضع من خلال « إجبار » الطلبة على مقاطعة الدراسة.