قامت “نوال بنعيسى” الناشطة في حراك الريف بمغادرة المغرب وطلب اللجوء إلى هولندا، لتنضم إلى عشرات النشطاء الذين تقدموا بطلبات اللجوء إلى كل من هولندا وإسبانيا وبلجيكا. وقالت “بنعيسى” في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، إنها غادرت المغرب سرا في 25 أبريل المنصرم، هي وابنها البالغ من العمر خمس سنوات، باتجاه مدينة سبتةالمحتلة، ومن هناك ذهبت إلى مدريد ومنها إلى هولندا.
وأضافت “بنعيسى” أنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب التضييق الذي تعاني منه ولأنها مهددة بالسجن في أي وقت إن هي شاركت في أي احتجاج. وكانت “بنعيسى” قد أدينت ب 10 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم، بسبب اتهامها بالمشاركة في مظاهرة غير مصرح بها وإهانة موظفين عموميين. كما منعت “بنعيسى” في أبريل الماضي من مغادرة البلاد عندما كانت تستعد للسفر إلى هولندا للمشاركة في منتدى حول العدالة الاجتماعية. وقالت بنعيسى ” البالغة من العمر 35 عاما، والأم لأربعة أطفال ” إنه لم يسبق لها أن فكرت في مغادرة المغرب وترك عائلتها وأصدقائها ، لكنها كانت دائمًا قلقة بشأن المضايقات التي تعاني منها”. وأكدت “بنعيسى” أن “اللجوء هو الحل الوحيد للتخلص من الواقع القاسي الذي لا يمكنها تحمله”. وفي إسبانيا ، ارتفعت طلبات اللجوء المغربية من 340 طلبًا في عام 2016 إلى 525 طلبًا في عام 2018 ، وفقًا لإحصاءات اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين ، وكانت غالبية طلبات اللجوء لمغاربة ينحدرون من الريف. وسبق لفرنسا أن منحت حق اللجوء السياسي لمحامي معتقلي حراك الريف “عبد الصادق البوشتاوي” بمعية زوجته وأطفاله الثلاثة ، والذي سبقت إدانته ب 24 شهرا حبسا نافذا لاتهامه “بإهانة موظفين عموميين وهيئات منظمة وتحقير مقررات قضائية، والتحريض على ارتكاب جنح وجنايات والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها”. كما منحت الدولة البلجيكية اللجوء السياسي إلى “أشرف الادريسي”، الذي كان من بين أحد الوجوه الرئيسيين لحراك الريف، والذي فر على متن قارب للصيد إلى إسبانيا وتوجه منها إلى بلجيكا حيث تقدم بطلب اللجوء وحصل عليه بعد خمسة أشهر. ويشار ان العديد من الدول الأوروبية ترفض طلبات اللجوء السياسي الموجهة إليها من طرف المغاربة لأنها تصنف المغرب كبلد آمن.