خلصت الاجتماعات المارراثونية ل "الجنة التنفيذية" لحزب "الاستقلال"، إلى إقرار عقد مؤتمر سابق لأوانه للحزب قبل نهاية أبريل المقبل لإعفاء عباس الفاسي من مهام الأمانة العامة للحزب، وذلك كحل وسط للخلافات التي نشبت بين أعضاء اللجنة على خلفية التعيينات الأحيرة في الحكومة الجديدة، حيث أثار تعيين مقربين من الفاسي من بينهم أصهاره غضب الطامحين في الوزارة داخل الحزب. وجاء في بيان صادر عن آخر اجتماع عقدته أعلى هيئة تقريرية داخل الحزب، مساء الخميس 12 يناير، الدعوة إلى عقد دورة استثنائية ل "المجلس الوطني" (برلمان الحزب)، يوم 4 فبراير المقبل لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر 16 وأعضائها. وكان عباس الفاسي قد خضع لضغوط كبيرة من قبل الغاضبين عليه، مما جعله يستعطفهم في إحدى الاجتماعات من أجل "الحفاظ على كرامته"، ويبدو من خلال الاتفاق الأخير، توصل أقطاب الحزب إلى صيغة تحفظ لعباس الفاسي خروجا مشرفا من الحزب، رغم أنه سيكون خروجا مرغما، لكن عبر بوابة المؤتمر، بعدما كانت بعض الأصوات الغاضبة تطالبه بالتنحي الفوري بعد أن خذلها في اقتراح أسماءها للوزارة. --- تعليق الصورة: عباس الفاسي