أعلنت السعودية اليوم الأحد أنها قدمت مع الإمارات دعما ماليا للسودان قدره ثلاثة مليارات دولار، في خطوة إضافية لدعم المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير قبل عشرة أيام. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن البلدين سيقومان ب”تقديم حزمة مشتركة من المساعدات لجمهورية السودان يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار، منها 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف”.
وأضاف البيان أنه سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني و”تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”. وكانت السعودية والإمارات قد التزمتا الصمت لمدة يومين بعدما أطاح الجيش السوداني بالرئيس البشير في ال11 من الشهر الحالي، حيث واصل المحتجون حراكهم ضد المجلس العسكري الانتقالي، ما اضطر وزير الدفاع عوض بن عوف لترك رئاسة المجلس العسكري، ثم أعلن البلدان دعمهما للمجلس فور تولي عبد الفتاح البرهان رئاسته. وبعد ساعات من أداء البرهان اليمين الدستورية وجه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمحا، ثم وجه رئيس الإمارات خليفة بن زايد بالتواصل مع المجلس الانتقالي لبحث مساعدة الشعب السوداني. كما أجرى قادة الإمارات والسعودية اتصالات هاتفية مع عبد الفتاح البرهان، ووصل وفد رفيع المستوى من البلدين إلى الخرطوم الثلاثاء الماضي للقاء البرهان الذي بدوره أشاد بالعلاقات “المتميزة” بين بلاده والدولتين الخليجيتين، الأمر الذي أثار استياء الكثير من المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم. والسودان شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن، حيث أعلن البرهان أن آلاف الجنود السودانيين في صفوف التحالف سيواصلون مهمتهم. ويعاني السودان من تداعيات أزمة انخفاض سعر صرف العملة المحلية منذ 2018، والتي انعكست سلبا على القوة الشرائية وظروف معيشة المواطنين.