ناشد مثقفون وفاعلون جمعويون يطلقون على أنفسهم اسم "الفعاليات الديمقراطية المغربية"، حزبي "الاتحاد الاشتراكي" و"التقدم والاشتراكية"، الموقعة أسفله، بأن لا يشاركا في الحكومة التي سيقودها حزب "العدالة والتنمية". وجاء في رسالة وقعها نحو 62 شخصية وتوصل موقع "لكم" بنسخة منها "نناشدكم بأن لا تغامروا بالالتحاق بحكومة تحت قيادة العدالة والتنمية، وهو الحزب الذي من ضمن أهدافه المعلنة مواجهة اليسار وحركة 20 فبراير، والرجوع بالمغرب قرونا إلى الوراء..." واعتبر الموقعون على الرسالة أن الهدف من وراء دفع أحزب يسارية إلى التحالف مع الحزب الإسلامي الفائز في الانتخابات الأخيرة يدخل "في إطار تنفيذ المخطط القاضي بتوريط النخب الديمقراطية في تحالفات هجينة مع بعض القوى الظلامية والرجعية، بما يعنيه ذلك من تأجيل لانبثاق عهد الديمقراطية، التي تعني الاحترام التام والمطلق للمساواة بين الرجال والنساء في كافة الحقوق المدنية والسياسية ولحريات الفكر والتعبير والعقيدة والتنظيم والتظاهر..." وفيما يلي نص الرسالة المفتوحة: رسالة مفتوحة إلى قادة ومناضلي ومناضلات : الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب التقدم والاشتراكية مختلف فصائل الصف الديمقراطي والتقدمي تحية طيبة وبعد، تتبعنا وتتبع الرأي العام المحلي والدولي النتائج الكارثية لانتخابات 25 من نونبر، وما سبقها من تقطيع إداري مخدوم، وإقصاء للملايين من المواطنين البالغين سن التصويت، وإنزال مكثف للمال قصد شراء الضمائر، وسلسلة قمع ممنهج للاحتجاجات الشعبية المشروعة التي سبقت وواكبت التهييئ لموعد كان عليه أن يكون عرسا للديمقراطية وللحرية وللقطع النهائي مع الأساليب المخزنية العتيقة المتجلية في الاستهتار بأصوات المواطنين والمواطنات والاغتيال المفضوح للإرادة الشعبية الحرة... هذا بالإضافة إلى تحكم وزارة الداخلية المطلق في مختلف مراحل التهييئ والإشراف على العملية برمتها. ما ينزع عن الانتخابات التشريعية الأخيرة أي مشروعية تذكر، وذلك نظرا لسوابق هذه الأخيرة في تزوير الإرادة الشعبية وفبركة الأحزاب واستقطاب النخب والدوس المستمر على الحريات الفردية والجماعية وتمييع العمل السياسي والنقابي ببلادنا... وبعد قراءة متملية لنتائج انتخابات جاءت في سياق ثورات منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط كمحاولة يائسة للالتفاف على المطالب الديمقراطية لحركة 20 فبراير بالقطع النهائي مع الفساد والاستبداد، ووقوفا عند الخريطة السياسية التي نتجت عن السيناريو المذكور بما يتضمن صنع معارضة على المقاس، ثم الإعلان عن ائتلاف حكومي تكون إحدى أغراضه الرئيسية مواجهة الشارع المغربي الذي لم يستكن هيجانه منذ أكثر من 9 أشهر، وعزل وتيئيس أغلبية المواطنين والمواطنات المغاربة الذين قاطعوا الانتخابات، وكذا الإجهاز على ما تبقى من مصداقية أحزاب وطنية أعطت الكثير من الشهداء وسبق أن قدمت تضحيات كبيرة من أجل الحرية والانعتاق... كل هذا في إطار تنفيذ المخطط القاضي بتوريط النخب الديمقراطية في تحالفات هجينة مع بعض القوى الظلامية والرجعية، بما يعنيه ذلك من تأجيل لانبثاق عهد الديمقراطية، التي تعني الاحترام التام والمطلق للمساواة بين الرجال والنساء في كافة الحقوق المدنية والسياسية ولحريات الفكر والتعبير والعقيدة والتنظيم والتظاهر... السادة والسيدات المحترمين : إننا نحن الفعاليات الديمقراطية المغربية الموقعة أسفله، مع التذكير بالاحترام التام لهيئاتكم التقريرية باتخاذ أي موقف تفرضه مصلحة أحزابكم ومصلحة تقدم البلاد، نناشدكم بأن لا تغامروا بالالتحاق بحكومة تحت قيادة العدالة والتنمية، وهو الحزب الذي من ضمن أهدافه المعلنة مواجهة اليسار وحركة 20 فبراير، والرجوع بالمغرب قرونا إلى الوراء... ونؤكد لكم في الأخير بأن الاختيار الأنسب اليوم، هو العمل بشكل جماعي في إطار قطب ديمقراطي واسع يواجه الفساد والاستبداد بمختلف أشكالهما، ويعمل بحزم على تأسيس ديمقراطية فعلية ببلادنا. التوقيعات : 1. علي الإدريسي القيطوني، فاعل مدني، فاس 2. العربي معنينو، أستاذ، فرنسا 3. الصديق لحرش، مناضل جمعوي، الرباط 4. عبد الغني القباج، أستاذ، مراكش 5. أحمد الدحماني ، ناشط جمعوي، فاس 6. الحيلة امان، Consultant الدارالبيضاء 7. أحمد بناني، politologue لوزان، سويسرا 8. خالد كدار، فنان كاريكتوري، الرباط 9. فاطمة الدحماني، ناشطة جمعوية، الرباط 10. فريد آيت لحسن، رئيس جمعية La Voix Des Démocrates au Pays-Bas، الكاتب العام لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب الكتابة الأوروبية، لاهاي، هولندا 11. م. الركراكي M. Regragui، Statisticien chargé d'études، الرباط 12. عبد الحميد أنفيسي، فاعل مدني، فاس 13. عبد الهادي بن الصغير، أستاذ، معتقل سياسي سابق، نقابي، عضو عصبة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية 14. مليكة الفيلالي، traductrice، همبرغ، ألمانيا 15. عزيز مهاجر الفيلالي، ناشط جمعوي، فاس 16. فؤاد الدفراوي Fouad Eddafraoui ، membre du comite execulif Montrealais de soutien au mouvement 20 fevrier، مونريال، كندا 17. منقد بناني، مهندس معماري، باريس، فرنسا 18. يونس الدراز، Consultant, Militant 20 Février، الدارالبيضاء 19. عثمان حاج حمو، طالب، 20 فبراير، فاس 20. نجيبة برادة، تاجرة 21. محمد النايح، فاعل جمعوي، فاس 22. إيمان الدباغ، مدرسة، فرنسا 23. فائزة التباري، Ingénieur Géologue، الرباط 24. عادل الساهل، ناشط حقوقي، مكناس 25. حياة لحبايلي، فاعلة جمعوية، فاس 26. محمد المسكيني، أستاذ، فاس 27. سعاد عبد المومني، إطار شركة، الدارالبيضاء 28. الطاهر محفوضي، كاتب، مناضل حقوقي، الدارالبيضاء 29. أسماء الركراكي Asma Regragui، كندا 30. عبد الحق كرومي، فاعل حقوقي، فاس 31. عزيز النهايلي، Aziz Enhaili، Politologue, Chroniqueur Tolerance.ca، كندا 32. حسن ايت الجيد. فاعل مدني، فاس 33. أمينة حمديس، Amina HAMDIS، مناضلة حقوقية، مناضلة في إطار حركة 20 فبراير، باريس، فرنسا 34. بنعيسى حنوني، فاعل جمعوي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقا، فاس 35. لطيفة علالو، فاعلة حقوقية، فاس 36. أمينة فريس، Amina FRAISSE، chef d'entreprise، فرنسا 37. كلثوم بنعمر، Self employed، الولاياتالمتحدةالأمريكية 38. كريم الرباطي، Bloguer/Enseignant ، سويسرا 39. Abdelghani Zizou 40. Nour Lamarti Belgique-Bruxelles-Juriste (app) 41. Mohamed Tebay membre du comite administratif de la CDT 42. يونس السريفي 43. جمال الكتابي، فاعل حقوقي ومدني، أمستردام، هولندا 44. عبد الهادي عواد، باحث 45. نور الدين ابن بوزيد 46. العربي اعبيسي، أستاذ باحث 47. محمد موساوي، باحث اقتصادي 48. ارزامة عبد المولى، أستاذ جامعي 49. المخفوف محمد، أستاذ جامعي 50. عبد اللطيف زكي 51. محمد الساسي 52. M. Demnati 53. أحمد عصيد 54. أعريوس سعاد، الرباط 55. نور الدين الوردي، متصرف إداري، باحث في السوسيولوجيا وفاعل مدني 56. عبد الرحيم القرفة، أستاذ جامعي 57. محمد أوهناوي، متقاعد 58. نبيل بلكبير، طالب ومناضل بحركة 20 فبراير 59. سعاد الدباغ، أستاذة باحثة 60. أيوب إبراهيمي، طالب مهندس 61. هشام المحمدي تاعلوي، طالب مهندس 62. محمد الرازقي، طالب باحث في الفلسفة السياسية --- تعليق الصورة: نبيل بن عبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي