قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، اليوم الاثنين بالرباط، إن عدد مدارس التعليم العتيق انتقل من 114 مدرسة، تعمل بنظام الدراسات والامتحانات، في الموسم الدراسي 2006 – 2007، إلى 286 مدرسة خلال الموسم الحالي. وأبرز التوفيق، في معرض جوابه على سؤال محوري حول التعليم العتيق بمجلس النواب، أن الطاقة الاستيعابية لهاته المدارس وصلت إلى 36 ألف و298 متمدرسا خلال الموسم الدراسي 2019-2018، مقابل 7683 متمدرسا في الموسم الدراسي 2006 – 2007، موضحا أن الاعتمادات المرصودة لهذا التعليم من الميزانية العامة للدولة انتقلت بدورها من 3 ملايين درهما سنة 2004 إلى أكثر من 318 مليون درهم سنة 2018 (زيادة بأكثر من 106 مرة).
وأشار التوفيق إلى أن عدد الكتاتيب القرآنية بلغ 13 ألف و828 كتابا خلال الموسم الدراسي 2017/2018، مقابل 11 ألف و762 كتابا قرآنيا خلال الموسم الدراسي 2004/2005 بمعدل تزايد إجمالي بلغت نسبته 17 بالمائة، مضيفا أن عدد المتمدرسين خلال نفس الفترة عرف تطورا ملحوظا، حيث ارتفع من 306 ألف و893 إلى 446 ألف و632 متمدرسا، أي بنسبة زيادة ناهزت 46 بالمائة. وعلى مستوى البرامج والمناهج والوثائق المرجعية المؤطرة للشأن التربوي للتعليم العتيق، يضيف التوفيق، فقد عملت الوزارة على توحيد البرامج الدراسية بالتعليم العتيق وملاءمتها مع المستجدات القانونية والتربوية، وإصدار ثمان (08) وثائق منهجية تتصل بالمواد المقررة بالتعليم العتيق، وإصدار 22 كتابا مدرسيا وإعداد مشاريع 12 كتابا مدرسيا في مواد العلوم الشرعية، فضلا عن إقرار نظام المستويات والأطوار الدراسية بمدارس التعليم العتيق. وفي ما يتعلق بالتقويم والامتحانات الإشهادية والآفاق المهنية لتلاميذ وطلبة التعليم العتيق، يشير الوزير، فقد بلغ عدد المترشحين لاجتياز الامتحانات الإشهادية بالتعليم العتيق بجميع أطواره ما بين سنتي 2007 و2018، ما مجموعه 57 ألف و368 مترشحة ومترشحا نجح منهم 40 ألف و200 تلميذا وطالبا بنسبة نجاح بلغت 70,07 بالمائة. وسجل التوفيق أن الوزارة تدمج سنويا، بواسطة اختبارات تحديد المستوى، عدد من المنتسبين لمؤسسات التعليم العمومي في إطار مد الجسور بين التعليم العتيق والتعليم العام، مبرزا أن حوالي 70 بالمائة من الحاصلين على بكالوريا التعليم العتيق يلتحقون سنويا بالجامعات المغربية. وعلى مستوى الدعم الاجتماعي للطلبة، أبرز الوزير أن الاعتماد المالي السنوي المرصود لأداء منح المتمدرسين بلغ 55 مليون درهم سنة 2018 مقابل 10,5 مليون درهم سنة 2004، مضيفا أن التعليم العتيق يخول للمتمدرسين به الحصول على شهادات وطنية تمكنهم من متابعة دراستهم بالجامعات الوطنية والدولية، وتفتح آفاق مهنية أمامهم (برنامج تكوين الأئمة والمرشدات، مهن التدريس…). وخلص إلى أن قطاع التعليم العتيق عرف تطورا ملحوظا مع صدور القانون رقم 01-13 بشأن التعليم العتيق والنصوص التنظيمية المفعلة له، حيث تحظى مؤسسات هذا التعليم بالدعم المادي والمعنوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وخصوصا تلك التي انخرطت في عملية التأهيل، من خلال احتضانها وتجهيزها بالمعدات المدرسية والمعلوماتية والسمعية البصرية وأثاث الداخليات وتوفير المواد الغذائية لتلامذتها وصرف منح لطلبتها، فضلا عن عدد من التدابير الأخرى همت التأطير التربوي والبيداغوجي.