أظهر الإحصاء السنوي لمؤسسات التعليم العتيق الذي أعدته وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية أن قرابة نصف مليون مغربي ومغربية من مختلف الأعمار يحفظون القرآن الكريم في الكتاتيب القرآنية ومراكز التحفيظ التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية. وحسب وثيقة أصدرتها الوزارة يتوفر "جديد بريس" على نسخة منها، تتضمن تفاصيل الإحصاء الذي أعدته في الفترة ما بين نونبر 2014 و مارس 2015، فقد بلغ عدد الكتاتيب القرآنية 13 ألف و 658 كتابا قرآنيا في الموسم الدراسي 2014-2015 مقابل 13 ألف و 609 كتابا قرآنيا خلال الموسم الدراسي 2013/2014، أي بزيادة بلغت 0,36 بالمائة. وبلغ عدد المتمدرسين بهذه الكتاتيب 366 ألف و988 متمدرسا 31 بالمائة منهم إناث و 28 بالمائة منهم فقط متفرغين. بينما لا تتعدى نسبة المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة بالكتاتيب القرآنية 0.33 بالمائة من مجموع المتمدرسين. وأشار الإحصاء السنوي إلى أن 92 بالمائة من الكتاتيب القرآنية توجد داخل المساجد أو ملحقة بها في حين أن 7 بالمائة فقط توجد خارج المساجد، فيما تتمركز نسبة مرتفعة من الكتاتيب القرآنية أي 83 بالمائة بالوسط القروي 22 بالمائة توجد بجهة مراكشآسفي. وحسب المصدر فإن 670 كتابا فقط تسيرها جمعيات أي بنسبة 4.91 بالمائة من مجموع الكتاتيب القرآنية. ويؤطر المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية 14 الف و 704 مدررة ومدررا بمعدل مدرر لكل 25 متمدرسا تقريبا فيما لا تتجاوز نسبة المدررات 5.50 بالمائة من العدد الإجمالي وفي الوقت الذي يزاول 88 بالمائة من المدررين مهام دينية اخرى فإن 9.69 بالمائة منهم هم متفرغون. ويستعمل 51 بالمائة من المدررين الوسائل التقليدية مثل اللوح في طريقة تحفيظ القرآن الكريم بينما يستعمل 10 بالمائة فقط الوسائل العصرية فيما يجمع 38 بالمائة من المدررين ما بين الوسائل التقليدية والوسائل العصرية. وبخصوص مراكز التحفيظ، أظهر الإحصاء السنوي أن عددها بلغ2031 مركزا للتحفيظ معظمها توجد بالمساجد أو ملحقة بها بنسبة 93 بالمائة، في حين أن قرابة 7 بالمائة توجد خارج المساجد، وتتمركز نسبة مرتفعة أي 71 بالمائة من مراكز التحفيظ بالوسط الحضري، 22 بالمائة من مراكز التحفيظ توجد في جهة الدارالبيضاء الكبرى سطات. وحسب نفس المصدر، فقد بلغ عدد المتمدرسين بمراكز تحفيظ القرآن الكريم 103 آلاف و 170 متمدرسا تمثل نسبة الإناث منهم 78 بالمائة، و40 بالمائة من مجموع المتمدرسين يبلغ سنهم 30 سنة فما فوق تمثل نسبة الإناث منهم 98 بالمائة. ويؤطر المتمدرسين بمراكز التحفيظ 3210 مكلفا بتحفيظ القرآن الكريم بمعدل مكلف بالتحفيظ لكل 32 متمدرسا تقريبا، وتمثل النساء المحفظات 75 بالمائة من العدد الإجمالي. وبناء على نتائج الإحصاء المذكور، فقد بلغ عدد مدارس التعليم العتيق 299 مدرسة عتيقة يدرس بها 23 ألف و 857 متمدرسا من الإناث والذكور. وأظهرت النتائج أن 42 بالمائة من المدارس العتيقة توجد بالوسط القروي و 59 بالمائة من بناياتها ملحقة بمسجد ما يؤكد مدى ارتباط هذا التعليم بالمساجد بينما 66 بالمائة من المدارس تشرف عليها جمعيات. وبلغ عدد المتمدرسين بالمدارس العتيقة 23 ألف و857 تلميذا وطالبا، لا تمثل الإناث منهم سوى 15 بالمائة أما ذوي الإحتياجات الخاصة فلا تتعدى نسبتهم 0.60 بالمائة من مجموع المتمدرسين.