أصدرت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، مؤلفا بعنوان «إحصائيات مؤسسات التعليم العتيق: الموسم الدراسي 2012/2013». ويعد هذا المؤلف ،الذي صدر في 347 صفحة من الحجم الكبير، أول إصدار من هذا النوع ، يتضمن إحصائيات مفصلة وشاملة بخصوص مؤسسات التعليم العتيق ،ولاسيما أماكن تحفيظ القرآن الكريم. وأكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، في كلمة قدم بها لهذا الاصدار، على الأدوار الكبيرة التي اطلعت بها مؤسسات التعليم العتيق عبر التاريخ ولاسيما في الحفاظ على الهوية المغربية والتمسك بثوابتها الدينة وقيمها الاجتماعية والوطنية ونشر المعرفة والقيم والاخلاق الاسلامية ،فضلا عن مساهمتها الفعالة في تكوين الفرد المسلم وصقل شخصيته وتحصينه من كل عوامل الزيغ العقدي والانحراف الفكري. وينقسم هذا الكتاب الى محورين، المحور الأول يتضمن فصلين هما «إحصائيات أماكن التحفيظ التي تشرف عليها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية» و»إحصائيات أماكن التحفيظ بالمؤسسات السجنية» والمحور الثاني ويتضمن ثلاثة فصول هي « إحصائيات عامة حول مدارس التعليم العتيق» و»إحصائيات مدارس التعليم العتيق المصنفة» و»إخصائيات مدارس التعليم العتيق غير المصنفة» . وأظهرت هذه الإحصائيات أن عدد مؤسسات التعليم العتيق برسم الموسم الدراسي (2012-2013)، يبلغ 16 ألف و 196 مؤسسة يوجد 35ر77 في المائة منها بالوسط القروي فيما تتواجد 68ر90 في المائة منها بالمساجد أو ملحقة بها . وتتصدر جهة سوس ماسة باقي جهات المملكة من حيث عدد مؤسسات التعليم العتيق المتواجدة بها بنسبة 97 ر28 في المائة ،متبوعة بجهة مراكش تانسيفت الحوز بنسبة 10ر19 في المائة. وبخصوص عدد المتمدرسين بهذه المؤسسات، يفيد المؤلف أن هناك 497 ألف و 310 متمدرسا، تمثل فيهم نسبة الاناث 84ر37 في المائة، غالبيتهم متواجدين بالوسط القروي بنسبة 27ر61 في المائة فيما يعمل 22 ألف و 305 متمدرسا منهم زيادة على حفظ القرآن الكريم على تعلم العلوم الشرعية والعلوم الحديثة ب 388 مدرسة للتعليم العتيق. ويشرف على تأطير هؤلاء المتمدرسين طاقم تربوي يتكون من 19 ألف و 938 مكلفا بالتحفيظ ومدرسا (بمن فيهم أساتذة للعلوم الشرعية والحديثة) تمثل نسبة الاناث فيهم 25ر12 في المائة .