استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما أسمته ب”الحملة الممنهجة التي تستهدف الحزب وقياداته، وتلك التي تستهدف الأمين العام السابق ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران في الآونة الأخيرة”، معبرة عن “تضامن الحزب مع بنكيران ضد هذه الاستهدافات الساعية للنيل من نزاهته ووطنيته وغيرته الصادقة”، وذلك بعد انتقادات واسعة لحصول بنكيران على المعاش الاستثنائي، بعد أن كان أيام المعارضة ينتقد حصول الوزراء على هذا المعاش. وجاء في بلاغ أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقب اجتماعها العادي الشهري، ليوم أمس السبت 2 فبراير الجاري، برئاسة سعد الدين العثماني، “أن احترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، “لا يعفي من الالتزام بالضوابط القانونية والأخلاقية، ومن مراعاة قواعد وأدبيات النقاش السياسي والإعلامي المسؤول والبناء، بعيدا عن الاستهداف المجاني لحرمة الأسر والأشخاص والهيئات”.
وبخصوص العمل الحكومي، نوها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ب”الأداء الحكومي الذي وصفته ب”الإيجابي المتصاعد”، وبما أسمته ب”الأوراش المفتوحة سواء على مستوى محاربة الفساد أو تحسين مناخ الأعمال أو تقدم عدد من الجامعات المغربية على المستوى الدولي أو غيرها”، داعية إلى “مواجهة حملات التشويش على عمل الحكومة وبعض المغالطات التي يتم تداولها حول الحزب وحول الأداء الحكومي”. وفق تعبير البلاغ. وفي ذات السياق، شدد العثماني على “أحقية مناضلي الحزب في الدفاع عن مواقف الحزب وعن الأداء الحكومي بطريقة موضوعية مما يستدعي من قيادة الحزب ومناضليه مضاعفة جهودهم في التأطير والتواصل”، مذكرا ب”نجاح عدد من الأنشطة التواصلية والتأطيرية التي أطرها الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة وعدد من مسؤولي الحزب الآخرين”. من جهة أخرى، أكدت أمانة “البجيدي” رفضها لما وصفته ب”الهجومات التي يتعرض له المغرب، مضيفة في ذات السياق أنها تحاول الانتقاص من الجهود المبذولة في مجال صيانة الحقوق والحريات وتكريس استقلال السلطة القضائية، والتنويه بمختلف الشركاء في ورش تطوير حقوق الإنسان بالبلاد من منظمات حقوقية ومؤسسات رسمية”، مشيرة إلى أن المملكة “دأبت على معالجة أي اختلالات أو نقائص في هذا المجال بآليات وطنية مسؤولة وفق مقتضيات الدستور والقانون”. هذا ووفق البلاغ ذاته، صادقت الأمانة العامة للبجيدي، على إحداث مؤسسة “عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات”. وكشفت المصادر ذاتها، أن هذه المؤسسة “ستعنى بالعمل الفكري والثقافي ثم بالعمل البحثي وإعداد الدراسات وثالثا بتثمين تراث عبد الكريم الخطيب”.