خرج الآلاف للتظاهر في مدينة أكادير، للتظاهر، وشهدت شوارع المدينة مسيرة حاشدة بعد عصر يوم الأحد 20 نوفمبر، في إطار التظاهرات التي دعت إليها حركة 20 فبراير في جميع أنحاء المغرب للدعوة إلى مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وشارك الآلاف من ساكنة أكادير والمناطق المجاورة في التظاهرة التي انطلقت من ساحة السلام بالباتوار بأكادير وجابت عددا من الأحياء والشوارع الشعبية ورددت شعارات قوية تدعوا إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها: "مامصوتينش ما مصوتينش على المفسدين مامصوتينش ومع المخزن مامفاكينش"، ووصف المتظاهرون الأحزاب السياسية بالانتهازية والفاسدة وطالبوا المواطنين بالامتناع عن التصويت. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط البرلمان" "الدولة فاسدة " "الداخلية فاسدة "، كما شدد عدد من نشطاء الحركة الذين تناوبوا على الكلمة على أن الانتخابات التي تبحث الدولة بها عن شراء المصداقية لا يمكن أن تنطلي على الشعب المغربي الذي مل الوعود واكتسب درجة من الوعي تجعله يفهم طبيعة المرحلة. أغاني الفنان معاد الحاقد، رمز الحركة المعتقل، كانت حاضرة أيضا بقوة خلال المسيرة حيث غنى مجموعة من شباب الحركة الأغاني التي طالما غناها الحاقد قبل اعتقاله. ولوحظ كذلك عودة عدد من ناشطي الحركة الأمازيغية إلى صفوف الحركة بعد أن غابوا عن المسيرات السابقة، حيث شارك عدد من مناضلي التنسيقيات والجمعيات الأمازيغية في التظاهرة التي شهدت تجاوبا كبيرا في عدد من أحياء المدينة من طرف المواطنين. ووصف عدد من أعضاء الحركة المسيرة بالتاريخية وبالأكبر منذ انطلاق حركة 20 فبراير في أكادير وبأن الحركة بدأت تتوغل شعبيا رغم محاولات التضييق عليها. --- تعليق الصورة: جانب من مسيرة أكادير