الشرق الآن :تازة :الصديق اليعقوبي. / كعادتها، خرجت حركة 20 فبراير على غرار باقي بعض المدن المغربية التي تظاهرت يوم أمس الأحد 23 أكتوبر استجابة لنداءات المجلس الوطني الداعم لحركة 20 فبراير، التي دعا من خلالها إلى إنجاح "اليوم النضالي الوطني"، الثامن الذي قرر تنظيمه من طرف ذات الحركة يوم الأحد 23 أكتوبر 2011 كباقي الأيام السبعة السابقة: 20 فبراير، 20 مارس، 24 أبريل، 22 ماي، 26 يونيه، 17 يوليوز و25 شتنبر من هذه السنة ،والذي حصلت "الشرق الآن " على نسخة منه. وفي هذا الصدد، عمد أعضاء التنسيقية المحلية بتازة القيام بخرجات تعبوية في شوارع وأحياء المدينة، وحث الجماهيرعلى المشاركة في اليوم المعهود. إلى ذلك ، شهدت ساحة الإستقلال وسط مدينة تازة ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء انطلاق مسيرة شعبية حاشدة ، تظاهر فيها المئات من ساكنة المدينة، نساء ورجالا ،الذين جابوا أكبر شوارع المدينة،حاملين يافطات تطالب بإسقاط الفساد والإستبداد ، وحناجرهم تصدح بمحاكمة ناهبي المال العام، والوفاء لدماء الشهداء والمعتقلين ،وكذا محاربة الفقروالتهميش والبطالة وغلاء الأسعار، والماء والكهرباء،وإصرارهم على مقاطعة الإنتخابات، بعدما تعالت أصواتهم تطالب بمقاطعتها: "انتخابات نونبر يدوزوها بالتزوير/ بالبندير، يامغربي يامغربية الانتخابات عليك وعليا مسرحية: مقاطعين مقاطعين انتخابات الشفارة/ البزنازة/ المفسدين/ ممصوتينش مامصوتينش على الشفارة مامصوتينش".، ناهيك عن استنكارهم للقمع الذي حدث يوم 16أكتوبر الجاري في صفوف فبرايريي تازة وتقديم الجناة للمحاكمة،وشعارات أخرى من قبيل :"نموت نموت على بلادي،والتغيير راني غادي- الحركة شعبية،الكرامة والحرية"،و" سجل سجل يا مخبر ورفع تقرير،والجماهير الشعبية باغية التغيير -". وفي السياق ذاته، لوحظ أيضاعدم استعمال ناقلة ذات محرك كما هو معهود في خرجات الفبرايريين لنقل مكبرات الصوت ،بعدما استعملوا ناقلة يديوية "كروسة"، من خلال ما عاينته "الشرق الآن"،ربما تعود لأسباب مادية ،أو أصحاب الناقلات امتثلوا لقرارات جهات معينة لعدم التعمال مع الفبرايريين. من جهة أخرى،عرفت كذلك ساحة الإستقلال وقفة احتجاجية لقلة قليلة من مناوئي الفبرايريين ،نظمتها -حركة الشباب الملكي –تازة -، التي تطالب برحيل حركة 20 فبراير. من جانبه، السلطات وأعوانها،والأجهزة الأمنية بزيها الرسمي والمدني كانت حاضرة ،لكن ليس بثقلها كما هو الشأن في السابق،إذ عمد توزيعهم على نقط متفرقة وبعيدة عن التظاهرة ،في الوقت الذي عمدت فيه قوات حفظ الأمن بخلق جدار أمني يفصل بين نشطاء الحركة وحركة الشباب الملكي ، ذرئا لأي طارئ أثناء الوقفة والعودة من المسيرة إلى الساحة آنفة الذكر ، إلى أنه لم يتم تسجيل أي حادثة تذكر خلال هذه التظاهرات. وعلى صعيد آخر،أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان (فرع تازة) بيانا ،والذي تتوفر "الشرق الآن " على نسخة منه،يدين فيه بشدة التدخل المفرط للقوات العمومية في حق المسيرة السلمية لحركة شباب 20 فبراير بتازة يوم 16 أكتوبرالجاري.وفي غضون ذلك،استنكر المركز ممارسات بعض رجال الأمن في حق بعض نشطاء ونشيطات الحركة ،التي اعتبرها شاذة ومدانة،وخرقا سافرا لحقوق الإنسان وإهدارا لكرامته، على حد تعبيره . كما طالب ذات المركز الحقوقي الوكيل العام بتازة تحمله كامل المسؤولية في فتح تحقيق حول تلك الممارسات ، واصفا إياها ب "الشاذة"، التي أتاها بعض رجال الأمن في حق عضوين من الحركة، (ق.م)،(ش. سامية). وتبعا لذلك ،يطالب أيضا من السلطات العمومية الإقليمية احترام حقوق الإنسان،والإرتقاء بممارستها، انسجاما مع التزامات المغرب كعضو في مجلس حقوق الإنسان، وفق نص البيان.