أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مهمة إدارة مباراة المنتخبين الكاميروني والمغربي، عن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، لطاقم حكام من جزر موريس. وسيقود الحكم الدولي سيشورن باجيندرابارساد، المباراة المقررة في السادس من يونيو المقبل، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، ويساعده مواطناه شانجيا سانجاي، وبوتون بالكريشنا. وكان المنتخبان الكاميروني والمغربي انهزما في الجولة الأولى من التصفيات، الأول أمام مضيفه منتخب الطوغو، بنتيجة 0-1، في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الغانية أكرا، بسبب العقوبة المسلطة على الاتحاد الطوغولي، من طرف الاتحاد الإفريقي (الكاف)، ولم يكن حظ أسود الأطلس أفضل، حينما خسروا أمام منتخب الغابون، بملعب المجمع الرياضي محمد الخامس، بالدار البيضاء بنتيجة 1-2. من جهة أخرى، أعد علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كل الترتيبات الأولية الخاصة برحلة المنتخب الوطني إلى الكاميرون، لملاقاة منتخب الأسود غير المروضة، باعتبار أن هذه المباراة تشكل منعطفا مهما، ستتضح من خلاله حظوظ المنتخب الوطني في كسب ورقة التأهيل لنهائيات كأس العالم المقبلة، المقرر إقامتها بجنوب إفريقيا صيف 2010، إذ يتطلع منتخب أسود الأطلس إلى تحقيق نتيجة الفوز، لتدارك الخسارة المرفوضة التي حصدها في افتتاح مباريات المجموعة الأولى، أمام ضيفه الغابوني. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الرئيس الجديد لجامعة الكرة، بصدد القيام بعدد من الترتيبات، بالتنسيق مع المشرف العام على المنتخبات الوطنية، روجي لومير، رغبة منها في توفير جميع الظروف الملائمة لعناصر المنتخب الوطني، قبل سفرها إلى الكامرون، لمواجهة منتخب الأسود غير المروضة، مع توفير أجواء تساعد الدوليين المغاربة على بلوغ أقصى درجات التركيز، على أمل حصد نتيجة ايجابية، والعودة بالنقاط الثلاث من قلب العاصمة ياوندي. وأضافت مصادرنا أن الفهري اتصل بالسفارة المغربية في الكاميرون، لتوفير إقامة جيدة وكل سبل الراحة والهدوء للبعثة المغربية. وكان علي الفاسي الفهري، قام، الأسبوع الماضي، بجولة أوروبية قادته إلى فرنسا، وبلجيكا، وهولندا، والتقى عددا من المحترفين المغاربة، وتفقد أحوالهم، ودعمهم معنويا، تحضيرا للمباراة المقبلة أمام منتخب أصدقاء صامويل إيطو.