أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد لحسن الداودي، اليوم الخميس بالرشيدية، على ضرورة "إحداث ثورة بالجامعة المغربية" في مجال البحث العلمي. وقال السيد الداودي، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الوطني الثالث الذي تنظمه على مدى يومين كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية حول "الاعلاميات: الوسائل والتطبيقات"، إن رد الاعتبار للجامعة المغربية يقتضي إدماج التكنولوجيات الحديثة في الجامعات المغربية ومواكبة التطور والمستجدات في هذا الاطار، مضيفا أن من شأن ذلك إحداث تحول جديد في الجامعة يمكن من الانخراط بشكل كبير في نظام العولمة. وبعد أن أشار إلى أن الاشكالية المطروحة تكمن في كيفية الولوج الى العلوم ، أكد السيد الداودي أن الوزارة مستعدة لدعم اقتناء التجهيزات والآلات الخاصة بالمختبرات الخاصة بالبحث العلمي علاوة على العمل على تشبيك الجامعة المغربية بالمختبرات الدولية وايجاد تخصصات جديدة تضمن للخريجين ولوج سوق الشغل وفتح تخصصات في الماستر في مجال الاعلاميات، كما أنها تعمل على توفير ما أمكن من الشروط المناسبة داخل هذا الفضاء التعليمي وتعبئة الموارد المالية لخلق شروط البحث العلمي. وأبرز وزير التعليم العالي بهذا الخصوص ان التحديات في هذا المجال كبيرة وخاصة تلك المرتبطة بالجودة والبحث العلمي، مشيرا الى ان هذا اللقاء، الذي سيتناول موضوع الانترنت وتطبيقاته المختلفة، يشكل مناسبة ملائمة للاهتمام بمجال البحث العلمي . من جهة أخرى، أشار السيد الداودي الى الامكانات والطاقات التي تزخر بها منطقة الرشيدية من حيث الكفاءات التي برهنت عن مدى قدرتها وحضورها على المستوى الجهوي والوطني ، مشيرا إلى إمكانية احداث مستقبلا جامعة مستقلة بالمنطقة . من جانبه ، اعتبر عميد كلية العلوم والتقنيات السيد أحمد آيت الحو، أن من شأن هذه التظاهرة العلمية تطوير البحث العلمي بالمؤسسة وإبراز المستجدات في هذا الاطار، مشيرا إلى أهمية وضع الجامعة في صلب التنمية السوسيو-اقتصادية والاهتمام بمجال البحث العلمي لما له من دور كبير في ايجاد الحلول لكثير من الاشكالات. ويهدف هذا اللقاء المنظم بتعاون مع جامعة مولاي اسماعيل بمكناس والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وبلدية الرشيدية لفائدة الاساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه تبادل المعلومات والمعارف بين المشاركين وتشجيع روح البحث بالجامعات المغربية وتحفيز الطلبة للانخراط في مشاريع علمية وتثمين الانجازات المحققة وتحسيس الطلبة الشباب بأهمية العلوم التطبيقية بصفة عامة والمعلوميات بصفة خاصة واتباع مناهج وتقنيات جديدة كفيلة بإيجاد حلول للإشكالات المهنية في عالم الاعمال والصناعة. ويتضمن برنامج اللقاء تدارس ومناقشة مواضيع تهم بالخصوص معالجة وتحليل المعلومة وأنظمة المعلومات والامن المعلوماتي والذكاء الصناعي وهندسة البرامج .