أخبارنا المغربية أكد السيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مساء أمس الثلاثاء بوجدة، على ضرورة إعادة النظر في التخصصات وهيكلة الجامعة من أجل الانخراط في التنافسية العالمية.
وقال السيد الداودي، خلال حفل نظمته جامعة محمد الأول احتفالا بعيدها السادس والثلاثين، إلى أن التحكم في العلم والبحث العلمي، سيمكن من تقليص الهوة بين المغرب والعالم الذي من حوله في مجال المعرفة والقدرة على التنافسية وبالتالي توفير فرص الشغل، مبرزا أن المغرب بلد الانفتاح والاستقرار والاعتدال، يتوفر في تاريخه وحضارته على كل الطاقات التي تمكنه من التحكم في التكنولوجيا.
وأوضح أنه لأول مرة في تاريخ المغرب يتم تخصيص استثمارات مهمة في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الإطار صرف ما قيمته 420 مليون درهم، إلى جانب صرف 120 مليون درهم إضافية للبحث العلمي بالجامعات، وذلك في إطار اتفاقية سيتم توقيعها خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أنه سيتم أيضا في هذا الصدد الاتجاه نحو تشبيك الجامعات المغربية واستقطاب جامعات عالمية عريقة، مذكرا في هذا الصدد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، والجامعة الأورو - متوسطية بفاس التي ستشارك فيها مدارس المهندسين من فرنسا، وكذا جامعتا "بولي تكنيك" بتوران وميلانو، وجامعة برشلونة.
وأبرز أن هذه العملية ستمكن طلبة من ثلاثين بلدا إفريقيا وأوروبيا من متابعة دراستهم بالمغرب.
وقد أشرف السيد الداودي، بمناسبة هذا الحفل، على التنصيب الرسمي للعمداء والمدراء الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا على رأس بعض المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول، ويتعلق الأمر بمدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بلقاسم عمامو، ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا ياسين زغلول، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية نور الدين المودن، وعميد كلية العلوم أحمد عدو.
وتميز هذا الحفل بتكريم الرؤساء السابقين للمؤسسات الجامعية المعنية، وكذا المتقاعدين من أطر الجامعة لسنة 2013، بالإضافة إلى تسليم الجوائز لخريجي الجامعة المتفوقين برسم السنة الجامعية 2012 2013.