أشرف الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مساء أول أمس الاثنين، على حفل تنصيب ثلاثة عمداء من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ويتعلق الأمر بحيي الخالقي، عميدا لكلية الآداب، وأحمد الزغال، عميدا لكلية العلوم والتقنيات، وبنعاشير الحدادي، عميدا للكلية متعددة التخصصات. وأوصى الوزير المنصبين بالحوار مع الطلبة والأساتذة، وتجنب الحسابات الخاصة، مبرزا، في كلمة له، أن المغرب وصل إلى 15 ألف أستاذ جامعي، بينما تتوفر كوريا الجنوبية على 216 ألف أستاذ، والمعايير الدولية تؤشر على ضرورة توفير أستاذ لأقل من 30 طالبا. وتساءل الوزير عن كيفية توفير الجودة، والطالب لا يجد مقعدا في الجامعة، ما يقتضي تجاوز مشكلة المقاعد والاكتظاظ، مضيفا أن "الصورة سلبية في علاقة الجامعة بالمجتمع، ولابد من جعل الجامعة قاطرة للمجتمع". وأشار الداودي إلى أنه لا وجود لاتفاقية دولية واحدة مع الخارج من أجل البحث العلمي، داعيا إلى "البحث عن مفهوم جديد للجامعة، والوصول إلى 100 طالب لكل أستاذ، والاهتمام بالتحصيل العلمي والبحث العلمي في الجامعة، وعدم التفكير في البطالة". وتحدث الوزير عن وجود برنامج لبناء مدرجات جديدة لمحاربة الاكتظاظ، خارج ميزانية الجامعة، مع فتح تخصص في مسالك المهندسين بكلية العلوم والتقنيات، ومشروع لتجميع الجامعات في جامعة واحدة بالرباط والبيضاء، وإحداث أكبر مدرسة للمهندسين في إفريقيا. وأكد الداودي أنه سيبرمج كلية للطب بجهة تادلة أزيلال، ضمن القانون المالي المقبل، وسيعمل على إحداث تخصصات بالجامعة في الجهة ذات علاقة بفوسفاط المنطقة، مع إحداث صندوق لتمويل البحث العلمي، بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط.