الرشيدية / 9 فبراير / 2013/ يعرض الفنان الفوتوغرافي عبد الله بوحميدي إلى غاية 15 فبراير الجاري بالرشيدية٬ صورا فوتوغرافية تحت عنوان "نظرات متقاطعة بين المغرب والنمسا" بمقر غرفة التجارة والصناعة التي احتضنت أمس الجمعة افتتاح هذا المعرض. ويحاول بوحميدي٬ من خلال هذا المعرض الذي يضم أزيد من 40 لوحة٬ تعطيل انسياب الزمن عبر الصور التي التقطها للأشياء من حوله وللناس بالنمسا٬ وهو ما يعطي الانطباع بأن صوره تعود إلى أزمنة مختلفة رغم أنها التقطت في الزمن الراهن. وما يؤكد ذلك الانطباع أن الصور الفوتوغرافية وضعت في إطارات مصنوعة من الخشب رغم أن أقدم تلك الصور لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات. وقال بوحميدي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن تجربته التي تشاركه فيها زوجته النمساوية وتعرض لثاني مرة بالمغرب هي نظرة خاصة لمصور فوتوغرافي للعالم وللأشياء من حوله ٬ مضيفا أن عرض هذه التجربة التي عمرها ثلاثة سنوات بدأ في فيينا وبعدها بالرباط ثم بالرشيدية قبل أن ينتقل الى مدن الدارالبيضاء وفاس ووجدة ومراكش. واشار الى ان أعماله كفنان "لا تلتقط الواقع كما هو وانما كما ينظر اليها الفنان بعينه الثالثة "٬ مضيفا أن فن التصوير ليس ترجمة للواقع وانما هو اضفاء لمسات فنية وجمالية عليه وكل "صورة تحكي قصة معينة كما يراها الفنان ". وعن رمزية الصور التي تم التقاطها بالأسود والابيض٬ أكد بوحميدي أن ذلك يعتبر بمثابة " فنين في فن واحد" ذلك أنه عندما تنظر الى الصورة بالأبيض والاسود او بالألوان فإن ذلك يعكس تعبيرا عن نفس الفنان وأحاسيسه. من جهته٬ أكد سفير النمسا بالمغرب السيد ولفغانغ أنغيرهولز٬ في تصريح للصحافة ٬ أن تنظيم هذا المعرض "يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب والنمسا"٬ مشيرا الى أنه سيتم خلال الشهر الجاري الاحتفال بمرور 230 سنة على العلاقات بين البلدين والتي يعود تاريخها الى سنة 1783. وأكد السفير النمساوي٬ في هذا الاطار٬ على العلاقات الوثيقة التي تربط المغرب بالنمسا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.