يعرض الفنان الفوتوغرافي جون مديسكي، إلى غاية 31 دجنبر الجاري، صورا فوتوغرافية تحت عنوان «منتهى التأريخ» بفيلا هدى بالمحمدية التي نظمت مساء أمس الخميس افتتاح هذا المعرض. ويحاول ماديسكي، من خلال هذا المعرض، تعطيل انسياب الزمن عبر الصور التي التقطها للأشياء من حوله وللناس، وهو ما يعطي الإنطباع بأن صوره تعود إلى أزمنة مختلفة رغم أنها التقطت في الزمن الراهن. وما يرسخ ذلك الإنطباع أن الصور الفوتوغرافية وضعت في إطارات مصنوعة من الخشب رغم أن أقدم تلك الصور لا يتجاوز عمرها السنتين. ويشمل المعرض 42 صورة تعرض لأول مرة، من بينها صورة هيكل عظمي لديناصور عثر عليه في أرفود وأخرى لشخص يقوم بتنظيف سيارات وثالثة لمعلم كناوي خلال حفل زفاف. وقال ماديسكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المجموعة هي ثمرة رحلة طويلة وانغماس كلي في المغرب. وأكد ماديسكي، الذي يعتبر أنه لا وجود لفن التصوير الفوتوغرافي حين لا يعالج موضوعا ما، أن «المدهش موجود في كل مكان حولنا، يكفي فقط أن نتمرس على تعميق الملاحظة وعلى التمرد على الأغلال التي تكبلنا من خلال إطلاق العنان للخيال وإثراء الملاحظة».. وقال إنه يتمنى أن «يصير جفنه، هو،، مشغل آلة التصوير حيث إن الأوضاع التي تحيط بنا هي مثيرة بشكل مستمر، وهي مجال واسع للإبداع وفضاء خصب للتصوير». وأضاف أن منظرا طبيعيا، بالنسبة له، يعد لحظة هادئة ينبغي أن تكشف له أسرارها وهو يستلهمها بحثا عن الحقيقة. ويستقر مديسكي، الذي ولد سنة 1967 بباريس، بالمغرب منذ عشر سنوات حيث أقام معرضه الأول سنة 2009 بالرباط. وسيعرض أعماله، بعد المحمدية بمراكش (متم يناير من السنة المقبلة) وبمدينة طنجة في شهر مارس من ذات السنة.