هل جربت مثلي الجلوس على ركبتيك لتجمع شتات قلبك من على أرض بور قاحلة لا تسكنها إلا العقارب ... والنمل الأحمر ؟؟؟ هل نزلت من عينيك دمعة ثقيلة حفرت خدك كما السيول التربة أخاديد ؟؟؟ هل نزلت يوما مثلي في بئر روحك حتى الأعماق وما بدا لك بصيص أمل حتى ؟؟؟هل توجعت يوما مثلي وتربع على عرش جوفك صهيل اليأس وهبت في صدرك رياح الضياع الهوجاء تجتث رئتيك كما الريح الصرصر العاتية تقتلع من أصلها أَعْنَدَ الأشجار ؟؟؟؟ هل تقاذف الموج القاهر بواخر أحلامك ... ونامت كتبان الملح في أوردة آمالك ؟؟؟؟ لا تنزعج من سؤالاتي ... تلك سؤالات ليس إلا ... فيا عمارة الجرح بربكِ لا تنهاري فوق أكتافنا ... ملأت جوفي أوهاما أيها الحلم ... لم ترتب لي موعدا مع أصغرها سنا ولا أكبرها ... ما أتعس أحلامنا عندما تصغر فينا . المصطفى العمري