التقى الأستاذ عامر الشرقي، يومه الأربعاء 9 ماي، مساء، بعد السادسة والنصف، بدار الشباب المدينةبالرشيدية، ثلة من الشباب والأساتذة والمهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة، في جلسة بوح مفتوحة تحدث فيها المخرج والناقد السينمائي عامر الشرقي، عن مساره الأسري والدراسي والسينمائي والثقافي... جلسة نشطها الإعلامي المثقف عزيز لعفو، وهشام أكومي أحد منشطي "راديو شباب الرشيدية" الخاصة التي تبث على الأنترنت، وصور أطوارها أمين الحسناوي، المشرف على صفحة "الرشيدية" على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وحضرها مندوب وزارة الشباب بالرشيدية السيد م. إسماعيل الهاروني، ومديرة دار الشباب المدينة: حسناء باحو. تحدث الأستاذ عامر، مجيبا على استفسارات، ومعقبا على مداخلات كل من المنشطَين والحاضرين، عن أبي الجعد (مسقط رأسه) والولي الصالح بو عبيد الشرقي والمدينة العتيقة بها وأزقتها وناسها البسطاء الطيبين، وخطوات التعلم والدراسة، وعشق السينما منذ الصغر، والعلاقة بالأندية السينمائية في أوج ازدهارها بالمغرب، والانخراط فيها بأبي الجعد وقلعة مكونة والجامعة الوطنية للأندية السينمائية، وجمعية القبس للسينما بالرشيدية ومهرجانها وما حققته على المستوى المحلي والوطني، كما تحدث عن علاقة السينما بالتربية باعتباره أستاذا، وعن فلميه الوثائقيين القصيرين "ظل الحب" و"همسات الأعالي" (الذي حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان سينمائي بأكادير). وتحدث على الخصوص، عن اقتناعاته ومبادئه و"فلسفته في الحياة"، المبنية على الإرادة والطموح والسعي الحثيث نحو تحقيق الأحلام (مهما صغرت)، ومحبة الناس البسطاء والعمل على التعريف بالموارد البشرية المبدعة المعطاءة في هوامش المغرب العميق، على الخصوص (ذلك ما فعله في فلميه حين عرف بخمسة مبدعين من الجنوب الشرقي المغربي)، دون شوفينية أو انغلاق في فضاء جغرافي محدود... وتحدث المخرج أيضا عن تأثير اهتمامه (عشقه) السينمائي والثقافي على علاقاته الأسرية والمهنية والاجتماعية... وكيفية التوفيق بينها، ورأيه في العمل السياسي، ومشاريعه الفنية... وغيرها من المواضيع الغزيرة التي أثارها المتدخلون. بعض مداخلات الزملاء والمعارف أبرزت سجايا الأستاذ عامر المربي والسينمائي/المثقف (المخرج والناقد) والزميل في المهنة والجار... والإنسان. وهي سجايا في معظمها مما يمكن أن يمثل قدوة صالحة للشباب والناشئة. تحية خالصة له، ومزيدا من العطاء والإبداع.