قال المنشط الإذاعي أديب السليكي، عن مجموعة "راديو بلوس"، الذي جرى اختياره لتقديم الحفلين الفنيين، الأول ستحييه مطربة الإحساس، النجمة اللبنانية إليسا بملعب الحارثي بمراكش يوم 24 أبريل، والثاني سيحييه مطرب الشباب، تامر حسني، يوم 25 أبريل من الشهر الجاري. في إطار فعاليات الدورة الأولى لربيع مراكش 2009، إن الحفلين ممزوجان بألوان موسيقية، على اعتبار أنهما جمعا بين صوت الإحساس وعنفوان الشباب، في تناغم يرقى إلى خلق مناخ ثقافي فني حضاري. وأضاف أديب، في تصريح ل"المغربية"، "حينما تستمع إلى صوت إليسا تشعر بأنك انتقلت إلى رحلة خيالية على (بساط الأشواق)، أما حشرجة صوت تامر حسني فإنها تطير بألباب الشباب". وعن اختياره لتنشيط الحفلين، أوضح السليكي أن ذلك جاء قبل أسبوعين، عندما أصبح من المؤكد أن شركة "تيطانا إنتر تايمنت"، وهي الشركة الفنية المنظمة، حصلت على الموافقة النهائية بينها وبين الفنانة اللبنانية إليسا من جهة، والفنان المصري تامرحسني، من جهة أخرى، على إحياء هذين الحفلين. وذكر أنه، بعد هذا التأكيد، شرعت الشركة المذكورة في البحث عن تأمين نجاح الحفلين، فكان مسعاها الأول يتمثل في إيجاد طريقة لتقديم السهرتين، مبرزا أنه جرى استحضار المكانة الكبيرة التي تحتلها المحطة الإذاعية "راديو بلوس"، في قلوب أهل البهجة, ومن قبلهم أهل سوس، فجاءت فكرة اختياري واحدا من هذه المؤسسة، التي أنتمي إليها، التي تحظى بشعبية كبيرة، فجرت الاتصالات الأولية، وبعد مشاورات مع الإدارة العامة للمحطة الإذاعية، وافقت على تنشيط السهرتين. وعن نجاح الحفلين، أكد أديب أنه متفائل للإقبال الجماهيري عليهما، خصوصا أنه اجتمع فيهما ما لم يجتمع في غيرهما من المناسبات الفنية، إذ أن الزمان ربيعي والمكان الرمزي (مراكش)، قلب المغرب النابض بالفن، لذا فهو يتوقع أن تمنح التظاهرة على مدى يومين، لحظات من المتعة الفنية وتنوعا في الوجوه والثقافات المختلفة (المغرب ولبنان ومصر)، التي تتقاسم في الآن نفسه، الرغبة المتمثلة في منح البهجة والسعادة للجماهير، التي ستأتي ليس فقط من مراكش، لكن من مناطق مختلفة بالمغرب. وبخصوص الجديد على مستوى التنظيم، أبرز أن التفكير في إحياء السهرات بهذا الشكل يعني ميلاد رغبة جديدة في تقعيد لمهرجان فني كانت المدينة الحمراء تفتقده، هذه المدينة، التي تنعم بمؤهلات طبيعية وبشرية غاية في الأهمية بإمكانها الوصول إلى تنمية شاملة حقيقية ومستدامة، مضيفا أن فعاليات هذه الدورة ستكشف عن خصوصيات الفن المغربي الأصيل بشكل عام، والمراكشي بشكل خاص، وستتخللها نشاطات ثقافية موازية للفقرات الفنية، التي ستحمل العديد من المفاجآت للجمهور المغربي، قصد إتاحة فرصة لعشاق نجوم الطرب والغناء للمتابعة الحية لمشاهير الفن والغناء. وعن برنامجه في تنشيط الحفلين, قال إن "التنشيط فن قائم الذات, وهو إبداع شخصي يختلف من شخص إلى آخر، وقد تؤثر فيه عوامل عدة، كالنفسية والأجواء المصاحبة للحفل، لكن على العموم سأحاول أن أقدم صورة مشرفة عن التنشيط المغربي بشكل سأبرز من خلاله، أنه لا يختلف عن مثيله في البلدان العربية، خصوصا أنه يلاحظ شبه غياب لمنشطين مغاربة في السهرات العربية، موضحا أن التنشيط في المغرب ما زال مادة تكميلية، بخلاف الشرق، حيث يعتبر مادة رئيسية، في جميع المناسبات الفنية. يذكر أن الشركة الفنية المنظمة في ملكية مصري مقيم بالمغرب، استوحى فكرة إقامة الحفلات الفنية بمراكش من طبيعتها الساحرة، فأرادها أن تكون قبلة تستقطب ألمع نجوم الغناء، بشكل يساهم في انتعاش الميدان السياحي.