( ملف خاص ومُفصل) يخوض رحل الجنوب الشرقي،أشكالا نضالية بتحرير شكايات وطَرْق أبواب المسؤولين بإقليمالرشيدية ،وورززات ، وتنغير، يحملون بين أياديهم، ملفات مطلبية، علّها تجد طريقا للتسوية ، نظموا مسيرة حاشدة تفوق (200 ) شخص بإقليم تنغير يرتدون الجلابيب يحملون " أقرابات"بجنبهم على عادة الإنسان المغربي التقليدي، الذي لازال يحفظ الأصول ولا يُفرط في لباسه وعرضه ،وأرضه. منظرُهم ذكرني بالرجال البواسل ،الأشاوس الذين خاضوا أشكالا نضالية تاريخية في معركتي بادو وبوكافر... : رجال لا زالوا يحفظون الذي يفرضه الواجب الوطني. الوطنية فيهم عالية، يقدسون المقدسات ، وهي تسري في عروقهم ، جاءوا يوم الأربعاء 22/02/2012، للحوار مع السيد عامل الإقليم، بعد مسيرتهم وسط الشهر الحالي، هؤلاء الرُُّحل يحاورون ،بملف ثقيل،له ارتباطات بالأرض، والتعليم، والصحة ،والبيئة والعُشب والدعم، لتستمر حياتهم ،وإلا هم ،معرَّضون للانقراض ، بل هم مستعدون للدفاع عن حقهم بالتنسيق مع جمعيات المجتمع، لأن حقهم مهضوم، ولن يُفرطوا فيه كما صرحوا بذلك . في إطار الموضوع استدعاني الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : السيد بدر أحمد، من أجل عقد لقاء معهم، وتقريب المشكل للمواطن والقارئ ،وإشعار المسؤولين، بهذه الفئة التي تطلب الحق في العيش والحياة، ويرفضون أن يكونوا صورة مختزلة للسائح، الذي يُعجب بحياتهم البدوية، فيلتقط لهم صورا ،وكأنهم من قُطب آخر غير هذه الحياة الحضرية . طلبت منهم تحديد المطلب، وتحديد المشكل ،وكان الحوار مع جمعية إرحالن للتنمية والثقافة والفلاحة والمحافظة على البيئة في شخص رئيسها السيد زايد تقريوت ، وجمعية أرحال نودرار للتنمية والمحافظة على البيئة في شخص رئيسها السيد : سعيد أزكاغ بالنيابة عن جمعيات رحل المغرب :كجمعية رحالة آيت امحمد للتنمية، وغيرها بحضور، الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي على الساعة الرابعة ونصف مساء ، من يوم الأربعاء 22/02/2012، وكان مضمون اللقاء ما يلي : في البداية رغب الرُّحل او إرحالن في التعريف بتاريخ قضيتهم ،وبداية الاحتجاج ليكون كلامهم شرعيا، وطبيعة لغتهم إقناعية فقالوا : نحن مغاربة كباقي المواطنين، لا يجب إقصاؤنا من أي تنمية ،ولا نطلب إلا الحق، فنحن أهل وَبَر وبادية، مخلصون للوطن ومخلصون لأداء واجبنا بتوفير الأغنام للمواطنين، ونحن نساهم في التنمية ،وندافع عن حدود الوطن ، نجول في المناطق التي لا يتسطيع أحد أن يصل إليها، فيرانا الجيران، فيقولون هؤلاء مغاربة وهم في أرضهم ، فنحن رسامون للحدود نثبت الهوية حين يغيب الرسم الجغرافي ، فدورنا وطني، فلماذا لا نستفيد من حقنا في هذا الوطن: فنحن نحتج على ما يلي : المشكل الأول : الترامي على أراضي الرعي من لوبيات الفساد، حسب زعمهم ، بكل مناطق الرعي بإقليمالرشيدية وتنغير وورزازات، وكل مناطق الجنوب الشرقي . المشكل االثاني : إقصاؤنا من الاستفادة من الأعلاف من المكتبين الجهويين بإقليميالرشيديةوورزازات. المشكل الثالث : الرغبة في الاستفادة من المدارس المتنقلة. المشكل الرابع : الرغبة في الاستفادة من التطبيب المجاني والتغطية الصحية. ومن اجل هذه المطالب، احتجت الجمعيات السابقة الذكر نيابة عن باقي الرحل ، وهم لا يقصون أية جمعية متضامنة، مع قضيتهم فكانت الاحتجاجات على الشكل التالي : 1- تقديم شكاية للسيد عامل إقليم تنغير بتاريخ :13/02/2012 تحت عنوان : شكاية من أجل حماية قطاع الرعي ،من لوبيات الفساد المترامين على الأراضي ، ويطلبون فيها بتفعيل بنود العرف المتعارف عليه ،وإخراج حدود أراضي كل قبيلة في المنطقة إلى الوجود، كما يطالبون بتحديد أراضي الرعي، والضرب على الأيادي التي تقطع الطريق، أمام ممرات ومناطق الرعي ، وَوُجهت نُسخا من هذه الشكاية إلى السيد، مدير الديوان الملكي ،والسيد الوزير الأول ،والسيد وزير الداخلية ،والسيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، والشكاية موقعة من الجمعيتين السابقتين . 2- القيام بمسيرة سلمية بتنغير احتشد فيها ما يزيد على( 200) من الرُّحل بتاريخ 15/02/2012 واستقبل السيد العامل (10) أشخاص منهم وحسب تصريحهم أنهم استُقبلوا بالصدر الرحب، وتفهم السيد العامل مشكلتهم، وتم التنسيق مع إقليمالرشيدية لتحديد الاختصاص في المناطق التي أصبحت الآن تابعة لإقليم تنغير، بعد أن كانت في السابق تابعة للرشيدية، كما تم التنسيق مع إقليمورزازات لتدارس المشكل وكان موعد اللقاء ، بعمالة تنغير يوم الأربعاء : 22 /02/2012 وضم اللقاء كل الأطراف المعنية ومنها : * المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالرشيدية وورززات لتدارس مشكل الأعلاف وكيفية الاستفادة منها . * مندوب الصحة لتحديد كيفية الاستفادة من التطبيب المجاني. * ممثل عن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لتدارس كيفية الاستفادة من التربية والتعليم عبر مدارس متنقلة ،وكانت نتيجة اللقاء مثمرة ،حيث تفهمت الأطراف مشاكل الرحل وكانت النتائج التالية : * في الميدان الفلاحي: وعد المكتبان الرحل بتخصيص حصيص لهم ،من الأعلاف في أقرب وقت ممكن، خاصة للجماعات المقصية ،وعددها خمس (5) في ظرف أسبوعين أو ثلاثة ، بعد أن قدم المكتبان اعتذاراتهما في هذا الإقصاء ( حسب تصريحاتهم ). * مندوب الصحة : قطع الوعد على نفسه ، بتخصيص قوافل طبية للتطبيب، شريطة تحديد مكان محدد يجتمع فيه معظم الرحل لتسهيل العمل . وبعد انتهاء اللقاء مع الرحل توجهنا ،إلى مكتب السيد العامل من أجل أخذ معلومات الطرف الآخر، فاستعصى الأمر لأki كان متجها إلى بومالن دادس لأمر خاص وقال : "قد تحاورنا في كل النقط وقد أخذتم المعلومات منهم ". * ممثل ، نائب وزارة التربية الوطنية : أكد السيد النائب في لقاء خاص معه يوم الجمعة 24/02/2012، أن النيابة الإقليمية مستعدة لدعم كل المشاريع التربوية، في إطار الممكن ،وان نيابة تنغير تفردت في مشروع المدرسة المتنقلة ، بشراكة ثلاثية بين النيابة الإقليمية ،و جمعية شمس ،وجمعية، "دينييداد "الإسبانية. والمشاريع التي قامت بها النيابة في هذا الإطار هي : 1- قسم متنقل بمجموعة مدارس تاغصى منذ( 2010) ويضم (25) تلميذا بجماعة إكنيون . 2- إضافة ثلاثة أقسام : * الأول : بنفس المجموعة السابقة بمكان آخر فيها، ويضم( 18 ) تلميذا. * الثاني : بمجموعة مدارس أمجكاك، بدعم من صندوق الأممالمتحدة للتنمية التي انتهت الشراكة معه سنة (2010 )،والنيابة تحملت استمرار المشروع وحيدة . * الثالث : بمجموعة مدارس سيدي علي إبورك، جماعة واكليم ويضم( 38) تلميذا . وأكد السيد النائب أن جميع تلاميذ الرحل المسجلين ،يستفيدون من برنامج تيسير، وبالإطعام المدرسي بشرط متابعة الدراسة ، وأنهم استفادوا من الحقائب ،في إطار مبادرة مليون محفظة وبرنامج محو الأمية ،وكل لوائح المستفيدين ، وعددهم، فهي رهن إشارة من يبحث عن حقيقة الأشياء ،والعمل واضح والنيابة مستعدة لاستقبال كل أصناف وسائل الإعلام، كما استقبلتها سابقا حيث وقفت على هذا النوع من المدارس ، وهي مستعدة أيضا للتنقل معها ،للوقوف على الجهد الذي تبذله النيابة والوزارة ،من أجل أبناء الرحل في إطار الوضوح ، والنيابة أيضا لها دراية واسعة ،ومستفيضة بمجال الرحل ،وهي في أمس الاستعداد ، لتقديم الخبرة وتصديرها لكل النيابات التي لها نفس الظروف، مع نيابة تنغير في إطار التشارك ، وفي إطار العناية التربوية والنفسية بأبناء الرحل . الرُّحل استبشروا خيرا ،بهذا اللقاء مع كل الأطراف ، وصدقوا وعود المسؤولين، وهم ينتظرون تنفيذ الوعود، لكن المشكل الأساس ،الذي لازال عالقا هو: تحديد أراضي الرعي وزجر المترامين على هذه الأراضي، دون سند قانوني حسب شكاياتهم ،التي تتضمن أشخاصا محددين ويؤكدون أنهم مصرون، على مطالبهم ،وهم مستعدون لأشكال نضالية أخرى، بالتنسيق مع جمعيات رُحّل الوطن و رُحّل العالم . نتمنى أن تجد هذه الفئة آذانا صاغية لأنهم متعبون حقا ، في التنقل ،والعيش. وللتواصل مع الجمعيتين اللتين تم معهما اللقاء : *جمعية إرحالن للثقافة والفلاحة ... الرئيس السيد:زايد تقريوت الهاتف :0671755244 *جمعية أرحال نودرار للتنمية ......الرئيس السيد : سعيد أزكاغ الهاتف :0618581001