مصطفى ملو قامت ساكنة ألنيف يوم أمس الخميس10 نونبر,بمسيرة شعبية حاشدة في اتجاه مدينة أرفود رفعت من خلالها شعارات ولافتات ومطالب ذات طبيعة اجتماعية؛كالتطبيب و توفير الماء الصالح للشرب وخلق البنيات التحتية من الصرف الصحي و تعبيد الطرقات ورفع التهميش والإقصاء الذي تعاني منهما المنطقة.
هذا و قد حضر هذه المظاهرة ممثل الكونغريس العالمي الأمازيغي, والذي أكد تضامنه مع ساكنة ألنيف وأشار في تدخله إلى أن الملف المطلبي اجتماعي بامتياز و أنه سيرفع تقريرا في الموضوع إلى المنظمات الدولية الحقوقية لاسيما الأممالمتحدة.
المسيرة التي كانت قد دعت إليها تنسيقية مجموعة من الجمعيات الناشطة في المنطقة,عرفت مشاركة حوالي ألف شخص,وانتهت عند بلدة تمرزيت التي تبعد عن ألنيف بحوالي 20 كلم,وذلك بعد أن اعترض سبيلها عدد من قوى القمع,التي تم حشدها إلى المنطقة لمنع المتظاهرين من استكمال مسيرهم نحو أرفود,التي كانت تعرف في نفس تلك الأثناء الزيارة الملكية لمعرض التمور المنظم بنفس المدينة التي تبعد عن ألنيف بحوالي110 كلم.
يذكر أن المحتجين كانوا قد قرروا في وقت سابق التوجه بمسيرتهم صوب تنغير,إلا أن تزامنها مع الزيارة الملكية لأرفود ,دفعتهم إلى تغيير المسار,وذلك -فيما يبدو- محاولة منهم لاستغلال تلك الزيارة لإبلاغ شكاويهم وتظلماتهم ومطالبهم للملك مباشرة ودعوته للقيام بزيارة للمنطقة للإطلاع على الحالة المزرية التي تعيشها الساكنة,وذلك بعد سلسلة من المسيرات والمظاهرات التي قوبلت بالإهمال واللامبالاة من طرف جميع المسؤولين.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن منطقة ألنيف خاصة و إقليم تنغير بصفة عامة,تعيش منذ مدة على إيقاع الاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات المطالبة برفع التهميش والإقصاء والحرمان عن المنطقة وتحقيق تنمية حقيقية كفيلة بإخراج الساكنة من المشاكل التي تتخبط فيها على مختلف الأصعدة.