نظمت حركة التوحيد والإصلاح فرع الرشيدية بقاعة القدس لقاءا تواصليا يوم 10 04 2011 لفائدة أعضائها بتأطير من رئيس الحركة المهندس محمد الحمدوي، وقد تمحور اللقاء حول التحولات الكبرى التي يجتازها العالم العربي والإسلامي، ومن ضمنها المغرب الذي يشهد فتح ورش كبير ومهم في تاريخ المغرب هو ورش الإصلاح الدستوري، وقد ذكر الرئيس بالحراك السياسي في العالم العربي مؤكدا على صعوبة الفهم والاستيعاب للأحداث المتسارعة، والتحليل الإعلامي المتنوع والمتعدد، موضحا أن ما يجري يفرض على المغرب فتح نقاش جماعي هادئ وهادف . وبعد ذلك حاول بيان موقف حركة التوحيد والإصلاح من هذا الحراك الساخن في الساحة العربية، مبرزا الدواعي والأسباب التي جعلتها تتخذ موقفا بعدم الخروج في مسيرة 20 فبراير، ومسيرة 20 مارس، مجملا ذلك في غموض الجهات الداعية إليها، وغموض الشعارات والمطالب المرفوعة إضافة إلى غموض مآلات هذه التحركات. كما ذكر السيد الرئيس بالخطوات التي قطعتها اللجنة الاستشارية للإصلاح الدستوري، معبرا عن أسفه لإقصاء العلماء من تركيبة اللجنة، كما أشار إلى الجهود المبذولة من طرف الحركة للمساهمة باقتراحاتها وأرائها في إغناء ورش الاصلاح السياسي والفكري الشامل بالمغرب. وفي الأخير أكد سيادته أن المرحلة الحالية تقتضي أن تكون المرجعية الإسلامية حاضرة بقوة باعتبارها المنطلق الأساس للإصلاح، والمصدر الأول والأهم للفعل الحضاري التاريخي للمجتمع المغربي، وأضاف أن الفترة فترة تدافع يقتضي فيها اليقظة الكاملة، والحوار الواسع والتامل البناء بين كل مكونات المجتمع بمختلف أطيافه. أما فيما يخص المسيرات فقد شكلت نقلة مهمة في تاريخ المغرب، بحيث أنها عجلت بالإصلاح لحماية البلد وتقويته والرفع من وتيرة الإصلاح والتعبئة الشاملة. وفي الأخير ركز سيادته على أهمية انخراط التنظيمات التى لها مبادئ وأفكار وتصورات في هذا الورش الإصلاحي المغربي، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية نظرا لأن المغرب دولة عريقة وليست وليدة الأمس.