ثمن أعضاء حركة التوحيد والإصلاح خلال الملتقى الجهوي لمكاتب المناطق بمكناس الأحد الماضي ما ورد في نداء الإصلاح الديمقراطي الذي أطلقته الحركة والهيئات الشريكة يوم 12 مارس الماضي. وأكد المشاركون في البيان الختامي انخراطَهم في هذا الورش الإصلاحي الكبير، وتجنّدهم للمساهمة في إنجاحه على مستوى مناطقهم في الجهة الكبرى للقرويين، حتى يحقق الله به عهدا ديمقراطيا جديدا يحافظ للأمّة على ثوابتها كما وردت في الخطاب الملكي ل 9 مارس .2011 ودعا المشاركون جميعَ أعضاء وهيئات الحركة والمتعاطفين معها والهيئات الشريكة معها وجميع الأحزاب السياسية وكافة القوى المدنية والحقوقية والفكرية والعلماء والهيئات الدعوية والحركات الإسلامية والمنظمات الشبابية بالجهة الكبرى للقرويين إلى المساهمة في إنجاح هذا الورش الإصلاحي التاريخي، ومواكبة استحقاقاته والعمل على تجسيد مقتضياته العملية على أرض الواقع كلّ من موقعه وحسب مسؤوليته. وقد نظم المكتب التنفيذي للجهة الكبرى للقرويين هذه اللّقاء التّواصلي الجهوي السّنوي لفائدة مناطق الجهة التي تضمّ كلاّ من منطقة فاس ومكناس ووجدة والرّشيدية وتاونات وتازة والناظور والأرز(الحاجب تاوجطات أزرو) والأطلس(خنيفرة ميدلت مريرت) وسجلماسّة(أرفود الرّيصاني الرّيش) وغريس فركلة (تنغير كلميمة تنجداد). وذلك تحت شعار '' سنّة التدافع .. ووعد النصر''. وتوقف المهندس محمّد الحمداوي رئيس الحركة عند التحولات التي يشهدها العالم العربي، وعند اختيارات الحركة التي واكبتها في إطار منهجه في التّعاطي مع الأحداث؛ مؤكّدا على انخراط الحركة في الورش الإصلاحي الكبير الذي يعرفه المغرب من خلال نداء الإصلاح الدّيمقراطي الذي أصدرته الحركة مع شركائها، وأكد استعداد الحركة للمساهمة في إنجاح هذا الورش التّاريخي ودعا الجميع إلى المساهمة الإيجابية والفعّالة في إنجاحه. وعرف الملتقى العديد من العروض الأخرى. وقال مسؤول الجهة الدكتور أوس رمّال إنّ وحدة الكلمة وانضباط الصّفّ لا يعني عدم التّنوّع في الآراء وفي تحليل المواقف بل على العكس من ذلك فإنّ قوّة الحركة إنّما تكمن في هذا التّنوّع الذي يعين على التّعاطي الموضوعي مع النّوازل وعلى بناء القرار الرّاشد؛ لكنّ التّنوّع ليس معناه استباحة كلمة الحركة ولا الخروج على قراراتها والتّمرّد على قياداتها؛ كما أنّ الحرّية لا تعني المزايدة والاستسلام لهوى التّمايز الممقوت. و دعا أوس في مداخلة له بعنوان : ''حركة التّوحيد والإصلاح خ قوّة المشروع في وحدة الكلمة وانضباط الصّفّ''، جميع هيئات الحركة وتخصّصاتها وأعضاءها إلى التّعاون على صيانة وحدة الكلمة وانضباط الصّف. وتجنّب التّنازع الذي ليس له من عاقبة سوى فشل المشروع وذهاب هيبة أصحابه.