أدان الجمع العام الجهوي الرابع لجهة الجنوب لحركة التوحيد والإصلاح المنعقد يومي السبت والأحد الأخيرين بالدشيرة الجهادية، استمرار اختطاف وتعذيب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، ودعا الجمع في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، جميع الجهات الرسمية والشعبية مؤسسات وأفراد وجماعات إلى تكثيف الاتصال للضغط الدولي على الجزائر والبوليساريو لإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود دون قيد أو شرط. كما دعا جميع هيئات المحامين بالمغرب إلى تعبئة قطاع المحاماة داخليا وخارجيا للتحرك في الموضوع، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية وسياسية لتوقيف الاعتقال والتعذيب. وكذا كافة الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية إلى رفع دعاوى قضائية ضد إنتهاك حقوق الإنسان بمخيمات تندوف. وفي تصريح لالتجديد قال مولاي عمر بنحماد نائب رئيس الحركة إن الجمع العام الجهوي الرابع لجهة الجنوب عرف نسبة عالية من الانضباط والانفتاح على المجتمع، مشيرا إلى أن المداخلات كانت في مستوى راق خصوصا عند مناقشة التقريرين المالي والأدبي وكذا في مرحلة التداول لحظة الانتخابات، وأكد بنحماد أن محطة الجمع العام كشفت مدى انخراط الأعضاء في مشروع الحركة بكل مقتضياته . وفي موضوع اختطاف ولد سيدي مولود أكد بنحماد المواقف الثابتة التي سبق للحركة أن عبرت عنها في قضية وحدتنا الترابية، مجدد الإدانة الشديدة لاختطاف ولد سيدي مولود وكذا استمرار الحصار على المحتجزين في مخيمات تندوف. ومن جانب آخر، انتخب عبد الرحيم الغاتي، صباح أمس الأحد مسوؤلا للمكتب التنفيذي الجهوي لجهة الجنوب لحركة التوحيد والإصلاح، وذلك بعد حصوله على 67 صوتا من أصل 108 معبر عنها خلال المؤتمر الجهوي الرابع المنعقد تحت شعار: الاستقامة والإصلاح نهضة وفلاح، كما صادق المؤتمر على عمر تيدراريني نائبا للمسؤول، في الوقت الذي تتواصل فيه إلى غاية كتابة هاته السطور، عملية فرز باقي أعضاء المكتب. وعرفت أشغال الجمع العام، أول أمس السبت مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع. وكان محمد سالم بايشا مسوؤل المكتب التنفيذي الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح قد أشار في كلمته الافتتاحية بأن المرحلة السابقة عرفت إنجاز مجموعة من الأعمال سواء بمبادرة من مكتب الجهة أو بالتعاون مع الهيئات الشريكة ومؤسسات المجتمع وأهل العلم والدعوة جهويا ووطنيا. فعلى مستوى العمل التربوي قال بايشا تم التركيز على الارتقاء بجانب التزكية في صفوف أبناء الحركة والراغبين في الاستفادة من برامجها التربوية. وعلى مستوى الوظيفة الدعوية تم التركيز على المنهج الوسطي في الدعوة وتربية الشباب على امتلاك الخطاب الإيجابي المعتدل اعتمادا على مقاربات أثبتت جدارتها. أما في مجال التكوين فقد تم التركيز على تأهيل فوج من الشباب عبر تمكينهم من المهارات القيادية التي تؤهلهم للمساهمة في عمل الحركة وتطوير أدائها، مما يضمن تجديد القيادات، وإتاحة الفرص الريادية أمام فئة الشباب. هذا بالإضافة إلى الخدمات التربوية والدعوية والاجتماعية التي قدمتها الحركة في مختلف مناطق الجهة. وفيما يتعلق بالانفتاح على المحيط، أضاف المتحدث نفسه، أن هناك مبادرات كثيرة أغلبها تم على مستوى المناطق، عرفت الناس بالحركة، وأتاحت أمامهم خدماتها التربوية والدعوية، وفتحت المجال لتعاونهم معها. وقد تم هذا الانفتاح عبر مسارين يوضح بايشا أحدهما هم عموم الناس، وقد تمثل في الحملات الدعوية والخيام التعريفية بالحركة وأنشطتها، والثاني تمثل في الانفتاح على محيط الحقل الديني المتخصص عن طريق تنظيم الملتقيات الجهوية الدعوية. وأضاف بايشا أن ما حققنا من إنجازات ينبغي أن نستحضر معه المصاعب والتحديات، فالتطور الاجتماعي والانفتاح على الكسب الإنساني والانفجار المعرفي، مكن بلدنا من تحقيق الكثير من التطورات، ولكنه فرض علينا الكثير من التحديات في المجال القيمي والثقافي. وهو ما يستدعي تضافر الجهود العلمية والفكرية والدعوية والتربوية لتحصين بلدنا وأبنائنا من الآثار الجانبية للانفتاح دونما ثنيهم عن الاستفادة من التراكم الحضاري العالمي والمساهمة الإيجابية فيه. ونحن مقتنعون أن الحركة الإسلامية وإن كان هذا الموضوع من أهم اهتماماتها، فهي لا تستطيع تحقيق مردود كبير فيه ما لم تتآزر جهودها مع الجميع في مقاربة شمولية أساسها التربية والبناء الثقافي الرصين. ومن جانب آخر، أوضح المسؤول السابق للجهة، أنه أمام الحركة بصفة عامة، وأمام جهة الجنوب بالخصوص خلال المرحلة القادمة أولويات تتعلق بالتحديات التي أشار إليها، وعلى رأسها ما يتعلق بتثبيت القيم الإيجابية بتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية، بما يزيد من تشبث الأجيال بمقومات هويتها الحضارية. والإسهام في جهود نشر التدين، ويجعل الشباب معتزا بدينه يعيشه دون تشدد أو تفريط. مضيفا أن من الأوراش التي ينبغي أن تفتحها الحركة، ورش تشخيص وتقويم المتحقق في مختلف مجالات العمل سواء تعلق الأمر بالوظائف الأساسية المتمثلة في الدعوة والتربية والتكوين. أو بما تحقق في المشاركة عبر التخصصات في المجال السياسي والنقابي والثقافي والاجتماعي والنسائي بما يمكن للإيجابيات ويسائل السلبيات. من جهته استعرض محمد أوسالم عضو المكتب التنفيدي الجهوي حصيلة الأعمال المنجرة من طرف المكتب الجهوي خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أن نسبة الانتساب التربوي بالجهة بلغت 78 في المائة، مؤكدا أنه في اطار الانفتاح الدعوي تم تنظيم ملتقيين جهويين الأول حول القيم بسوس، والثاني حول جهود التدين بسوس والصحراء، فضلا عن تنظيم يوم دراسي للدعاة الشباب، والإسهام في تقوية الدور الدعوي للمسجد والأسرة والمدرسة والإعلام، وإطلاق مبادرة لتحفيظ القرآن الكريم، وغيرها من المبادرات. وفي مجال الإنتاج الفكري والعلمي، أكد أوسالم بأن الجهة نظمت ندوة حول سؤال القيم، ويوما دراسيا حول التخصص الأمازيغي، وفي مجال التواصل تم تنظيم دورة تكوينية في مجال التواصل، وأبوابا مفتوحة همت 17 نشاطا، وكذا تنظيم 07 زيارات للمناطق. وفي مجال الشباب تم وضع سياسة لتأهيل وتخريج القيادات الشبابية. يذكر أن الجمع الجهوي مر في أجواء طبيعية تميزت بالنقاش المسؤول، فضلا عن اقتراح مقترحات بمثابة توصيات لتطوير الأداء الدعوي للحركة في المستقبل. يذكر أنه بانعقاد الجمع العام الرابع لحركة التوحيد والإصلاح لجهة الجنوب، تكون الحركة قد استكملت تجديد هياكلها على مستوى الجهات الأربع، (جهة الجنوب، والوسط، والشمال الغربي، والقرويين الكبرى). بيان حركة التوحيد والإصلاح جهة الجنوب دعوة إلى تعبئة قطاع المحاماة لوقف اعتقال ولد سيدي مولود انعقد بحمد لله الجمع العام الجهوي الرابع لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الجنوب تحت شعار: الاستقامة والإصلاح نهضة و فلاح، تحت إشراف نائب رئيس الحركة الدكتور مولاي عمر بن حماد، وذلك يومي السبت والأحد 23 و24 شوال 1431 الموافق ل02 و03 أكتوبر 2010 بالمركب الثقافي بالدشيرة الجهادية عمالة انزكان أيت ملول. وخصصت أشغال الجمع العام الجهوي كما هو مسطر لعرض ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وانتخاب مسؤول الجهة، وأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي، واختيار ممثلي الجهة بمجلس الشورى. وفي أجواء سادها الانضباط والجدية وروح المسؤولية، انتخب الجمع العام الجهوي الأخ عبد الرحيم الغاتي مسؤولا لجهة الجنوب، ثم استكمل الجمع باقي الهياكل. وخيم على أشغال الجمع العام التطورات الأخيرة لملف القضية الوطنية الأولى، خاصة ما طال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من اعتقال ظالم وتعذيب مستمر وإهانة متواصلة من طرف البوليساريو برعاية جزائرية. وبهذا الخصوص وانطلاقا من مواقف الحركة الثابتة والمعلنة في مناسبات سابقة من ملف وحدتنا الترابية وتنمية أقاليمنا الصحراوية، أصدرت الحركة بجهة الجنوب ما يلي: 1 إدانتها الشديدة لاختطاف وتعذيب السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود والاستمرار في ذلك لمجرد تعبيره عن رأيه الداعم لمشروع الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية، كما عبر عن ذلك العديد من الأفراد والمؤسسات قبله وبعده. 2 دعوتها جميع الجهات الرسمية والشعبية مؤسسات وأفراد وجماعات إلى تكثيف الاتصال للضغط الدولي على الجزائر والبوليساريو لإطلاق سراح السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود دون قيد أو شرط. 3 دعوتها جميع هيئات المحامين بالمغرب إلى تعبئة قطاع المحاماة داخليا وخارجيا للتحرك في الموضوع، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية وسياسية لتوقيف الاعتقال والتعذيب. 4 دعوتها كافة الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية إلى رفع دعاوى قضائية ضد إنتهاك حقوق الإنسان بمخيمات تندوف. وبه الإعلام والسلام. عن الجمع العام الجهوي الرابع لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الجنوب مسؤول جهة الجنوب ذ.عبد الرحيم الغا