طالب الناخب الوطني، إيريك غيريتس، من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إجراء مباراة ودية ثلاثة أيام بعد المباراة المهمة أمام منتخب الجزائر المقررة في 27 مارس المقبل، عن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012، المقرر إقامتها بكل من الغابون وغينيا الاستوائية. وبرر غيريتس رغبته في إجراء مباراة ودية في 30 مارس المقبل، التي تصادف أحد تواريخ الاتحاد الدولي "الفيفا" لخوض المباريات الدولية الودية، برغبته في التعرف على مستوى لاعبين ستوجه إليهم الدعوة للدفاع عن القميص الوطني، دون إشراكهم في بعض المباريات الرسمية، كما اشترط غيريتس أن يكون المنتخب، الذي سيواجهه أسود الأطلس، من بين أفضل المنتخبات الإفريقية. واستجابت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لطلب الناخب الوطني، وشرعت فعلا في ربط قنوات اتصالها مع عدد من الاتحادات الإفريقية لكرة القدم. وأفاد مصدر "المغربية" أن جامعة الكرة راسلت نظيرتها البوركينابية، كما اتصلت بالاتحادين البوتسواني والأنغولي، كإجراء احترازي، في حال ما إذا لم ينجح الاتفاق مع البوركنابيين. ومن المرتقب، حسب ما أكدته المصادر ذاتها، أن تجرى هذه المباراة في إحدى الدول الأوروبية، في 30 مارس المقبل، إذ أكد مصدر "المغربية" إمكانية إجرائها بفرنسا، أو ربما ببلجيكا والبرتغال، كخيار ثان. ويرغب غيريتس، من خلال اختياره الأوروبي، حتى يتسنى للاعبين العودة إلى فرقهم، مباشرة بعد نهاية المباراة، على اعتبار توفر البلدان المرشحة على العديد من الخطوط الجوية المباشرة في اتجاه غالبية الدول الأوروبية، التي يحترف بها اللاعبون المغاربة. وكانت جامعة الكرة عرضت على غيريتس اللعب مع منتخبات من خارج القارة الإفريقية، خصوصا أنها توصلت بعدد من الدعوات من منتخبات أميركية جنوبية وشمالية، من بينها الأوروغواي، والأرجنتين، وكندا، لكن الناخب الوطني، رفض الفكرة بسبب اختلاف الأسلوب، الذي تعتمده هذه المنتخبات، مقارنة بالأسلوب الذي تعتمده منتخبات القارة السمراء. ومن المرجح أن يعلن الناخب الوطني إيريك غيرتس، نهاية الأسبوع المقبل، عن اللائحة الأولية للاعبين الذين سيجري توجيه الدعوة إليهم، للدخول في تجمع إعدادي للمباراة الودية المقررة في 9 فبراير المقبل، أمام منتخب ليبيا، ويرتقب أن تضم اللائحة 32 لاعبا، غالبيتهم من اللاعبين المغاربة المحترفين في الدوريات الأوروبية، قبل أن يجري تقليصها إلى 22 لاعبا سينضمون إلى اللائحة النهائية، التي سيجري اعتمادها يوم المباراة. وأضافت مصادر "المغربية" أن اللائحة، التي سيعلنها غيريتس، ستشهد بعض التغييرات، مقارنة مع لائحة اللاعبين، التي جرى اعتمادها خلال المباراة الودية الأخيرة، التي جمعت منتخب أسود الأطلس مع منتخب إيرلندا الشمالية، بالعاصمة الإيرلندية بلفاست، التي انتهت بالتعادل (0-0)، شهر نونبر الماضي. جدير بالذكر أن غيريتس طرح على الجامعة فكرة وضع لائحة احتياطية من اللاعبين، تحسبا لأي طارئ، فضلا عن رغبته في توسيع قاعدة الاختيار، إذ من المرتقب أن يعلن الناخب الوطني لائحة احتياطية، تضم عددا من اللاعبين المتألقين في الدوريات الأوروبية، علاوة على أبرز الأسماء التي تنشط ضمن فعاليات البطولة الوطنية. وكشف مصدر "المغربية" عن عدد من الأسماء المرتقب ضمها إلى هذه اللائحة، سبق للناخب الوطني أن استفسر عنها، أبرزها، على صعيد البطولة الوطنية، محسن ياجور، هداف فريق الوداد البيضاوي، وحسن الطير، لاعب الرجاء البيضاوي، وعبد الصمد الشاهيري، مدافع الجيش الملكي، ووسام البركة، مهاجم فريق أولمبيك خريبكة، وعصام بادة، حارس مرمى الفتح الرباطي، وأيوب الخالقي، المنتقل حديثا من الفتح إلى الوداد البيضاوي، فضلا عن لاعبي فريق المغرب الفاسي، محمد الشيحاني، وإدريس بلعمري. وإلى جانب لاعبي البطولة الوطنية، أوضح مصدر "المغربية" أن هذه القائمة ستضم أيضا بعض اللاعبين المحترفين، وعلى رأسهم نبيل درار، مهاجم فريق كلوب بروج البلجيكي، الذي تألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة، والذي ينتظر فرصة جديدة للعودة إلى صفوف المنتخب المغربي، بعد غياب طويل عن تشكيلة الأسود، وتحديدا منذ رحيل المدرب الفرنسي روجي لومير. كما يرتقب أن تشهد هذه اللائحة المناداة على بعض اللاعبين لأول مرة، كما هو الحال بالنسبة للاعب زكرياء لبيض، المحترف بنادي ب س ف أيندهوفن الهولندي، ونعيم أعراب، مدافع فريق شارل لوروا البلجيكي، فضلا عن لاعب ويست هام الإنجليزي، مانويل داكوسطا مروان السنوسي، المزدوج الجنسية، مغربي/ برتغالي.