مداهمة فيلا للدعارة بالبيضاء وإيقاف العشرات

الشبكة تديرها امرأة وزوجها وأفراد عصابة إجرامية ومتزوجون ضمن الموقوفين
داهمت عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا بالبيضاء، أخيرا، فيلا بحي الوازيس معدة للدعارة، وتمكنت خلال هذه العملية من إيقاف أزيد من ثلاثين شخصا، من بينهم صاحبة الفيلا وزوجها اللذان يتوسطان في عملية الدعارة، وبعض النساء المتزوجات وأفراد شبكة إجرامية خطيرة.
وعلمت الصباح من مصادر مقربة من الملف أن البحث عن أفراد عصابة إجرامية خطيرة كان هو الأصل، وأن تفكيك شبكة الدعارة جاء صدفة على اعتبار أن صاحبة الفيلا وزوجها حديثا العهد بالتعاطي للوساطة في الدعارة بالبيضاء التي انتقلا إليها من قلعة السراغنة.
وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية توصلت بمعلومات تفيد وجود ستة متهمين من العصابة، التي نفذت عشرات عمليات السرقات بالخطف، وقامت بعملية سطو على بائع للذهب بمنطقة "أولاد افرج"، بالفيلا سالفة الذكر بعد أن انتقلوا إليها رفقة ست فتيات، لتقوم بعملية مداهمة أسفرت عن إيقاف مجموعة من الأشخاص متلبسين بالدعارة.
وكشف التحقيق مع الوسيطة وزوجها أنهما يكريان غرف الفيلا إلى بعض الفتيات والشباب قصد ممارسة الجنس مقابل مبلغ مالي حددته في 500 درهم، مضيفة أن الفيلا تتسع لحوالي 40 شخصا ما يجني لها أرباحا تصل إلى عشرين ألف درهم.
وقالت الوسيطة إنها تتعامل مع بائعات الهوى وبعض الفتيات اللواتي يترددن على الحانات والملاهي الليلية، وأنهن يتصلن بها فور اصطياد الزبون لمعرفة ما إذا كانت إحدى الغرف فارغة، لتأتي الفتاة رفقة الشاب ويسلمن مبلغ 500 درهم قبل الدخول إلى الغرفة.
وتختلف المبالغ المالية المستخلصة من كراء غرف الفيلا حسب الأشخاص، ذلك أن الثمن قد يتضاعف إذا كان الأمر يتعلق بشخص أجنبي أو خليجي بالخصوص، وما إذا كان الخليلان يرغبان في قضاء بضع ساعات أم الليلة كاملة.
وواصلت عناصر الشرطة القضائية سالفة الذكر بحثها مع باقي المتهمين، وخاصة الأشخاص الستة، المبحوث عنهم من قبل أمن ابن امسيك سيدي عثمان وأمن الجديدة من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واستعمال ناقلة، وكشف البحث أنهم نفذوا أزيد من سبعين عملية.
وأظهر البحث مع المتهمين، الذين تعرف عليهم حوالي 20 ضحية، أنهم كانوا يشتغلون بواسطة ثلاث دراجات نارية على متن كل واحدة منها اثنان، تتكلف الأولى بترصد الضحية والثانية بمضايقته في حال رغب في تعقب منفذي السرقة والثالثة بتأمين هروب المتهمين.
واعترف المتهمون الستة بتنفيذ عملية مداهمة لمحل لبيع الذهب باولاد افرج، مضيفين أنهم تمكنوا خلال هذه العملية من سرقة مجموعة من الحلي عمدوا إلى بيعها إلى تاجر مجوهرات بمنطقة سيدي عثمان، اعتقل بدوره وتبين أنه عمد إلى إذابة الذهب المسروق.