نفت السفارة المغربية بالعاصمة الإيطالية روما أمس الثلاثاء أن تكون قد تلقت طرداً مشبوهاً. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أكي» عن متحدث من سفارة الرباطبروما قوله «لم نعثر على أي طرود ولم تتدخل الشرطة ولا نعرف من أشاع هذا الخبر». وكانت وسائل إعلام إيطالية قد تحدثت عن توصل السفارة المغربية أول أمس الاثنين بإنذار بوجود قنبلة اكتشف في نهاية الأمر أنه إنذار خاطئ، وهو الانذار الذي توصلت به في ذات الآن ذاته كل من سفارة موناكو وفنزويلا والدنمارك والسويد وأوكرانيا وإيرلندا لكن تبين ان كل هذه إنذارات خاطئة. كما توصلت عدد من التمثيليات الديبلوماسية لدى الفاتيكان أيضا بإنذارات كاذبة بوجود طرود مشبوهة، وتعلق الأمر بسفارات الكويت وألبانيا وفنلندا، غير أنه تبين في ما بعد أنها طرود آمنة، الامر الذي جعل السلطات الأمنية الايطالية ترفع من حالة الاستنفار. هذا وقد أبطل خبراء متفجرات مفعول طرد ناسف أرسل الى السفارة اليونانية في العاصمة الايطالية روما أول أمس الاثنين بعد أيام من انفجار طردين ملغومين أعلنت جماعة فوضوية ايطالية مسؤوليتها عن إرسالهما، وتسببا في اصابة شخصين في سفارتي سويسرا وتشيلي. وقالت الشرطة إن الطرد الذي عثر عليه في السفارة اليونانية يشبه العبوات التي انفجرت في روما الاسبوع الماضي وأسفرت عن جرح موظف في سفارة تشيلي وأحد العاملين بالسفارة السويسرية. إن الوضع الامني بروما لم يترك واشنطن في منأى خطر حقيقي قد يطال تميثيلياتها الديبلوماسية في الخارج، إذ أصدرت تعليماتها الى سفاراتها في جميع أنحاء العالم بمراجعة اجراءات فحص البريد وتوخي الحذر عند فتح الطرود البريدية. وللإشارة قد أعلنت الاسبوع الماضي جماعة فوضوية ايطالية تطلق على نفسها اسم «الاتحاد غير الرسمي للفوضويين» مسؤوليتها عن ارسال الطردين الملغومين اللذين أسفرا عن مقتل شخصين في سفارتي سويسرا وتشيلي. وأثارت الحوادث من جديد القلق بشأن تصاعد محتمل في العنف الذي تشنه جماعات تشدد أوروبية مع تنامي التوتر بعد الازمة المالية، واجراءات التقشف الحكومية التي فرضت لدفع الديون. وسجلت السلطات الايطالية تشابها ما بين سلسلة الهجمات التي عاشتها اليونان الشهر الماضي حين أرسل متشددون ينتمون لليسار المتطرف طرودا ملغومة لسفارات أجنبية في أثينا. وأشار محققون إلى أنهم لاحظوا تورط جماعات منشقة في هجمات في فترة عيد الميلاد ،وقالوا «ان هناك احتمالا لشن هجمات جديدة وان السفارات الايطالية في الخارج وضعت في حالة تأهب».