"اللهم ارحم شهداء طنجة و مكناسوالحسيمة وأنفكو والعيونوالدارالبيضاء والرباط،وكل المناطق التي كانت عرضة لكارثة الفيضانات وكوارث الفساد،وارزق ذويهم وأقاربهم الصبر والسلوان،فكلنا أقارب لهم،وكلهم إخوة لنا،فمصابنا واحد ومأساتنا واحدة،وسبب أحزاننا وآلامنا واحد،ومن لم يتضامن مع إخوته ويتقاسم معهم مآسيهم وأتراحهم،ويتحسس أوجاع الأرامل واليتامى والأمهات فلايستحق أن يكون مواطنا في شيء،فمبالك أن يكون مسؤولا؟؟!" عرف المغرب خلال الأيام القليلة الماضية تساقطات مطرية غزيرة،همت مجموعة من المدن والقرى،ونظرا لجسامة الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها هذه الأمطار،والتي يمكن وصفها بالكارثية،رأيت أنه من الضروري التطرق إلى هذه الكارثة من وجهة نظر أخرى،بعيدا عن القراءة المناخية وأحوال الطقس،وبعيدا عن الشعارات البراقة والإحصائيات الرسمية الزائفة . صحيح أن الكوارث الطبيعية لا أحد بإمكانه ردها،كما ليس بإمكان أحد التنبؤ بنتائجها الكارثية،وإن كانت وسائل وأدوات التوقعات المناخية قد تطورت بشكل كبير،لكن المضحك المبكي في الكارثة التي حلت ببلدنا هي أن ترى شاحنات وسيارات في قلب مايسمونه ب"العاصمة الإقتصادية" و"العاصمة الإدارية"،"تتساقط" وتتهاوى في حفر وقنوات الواد الحار الناتجة عن الغش أثناء شقها،والمثير للبكاء كذلك أن يتساقط قتلى في حافلة تجرفها المياه من على طريق متهالكة متآكلة،وفي عهد مدونة السير!! هذا فيما يتعلق بالمجال الحضري "أحسرة"،بل في قلب الدارالبيضاء،أما في المجال الريفي فالناس تجرف سنويا كقطعان الماشية،وتحاصر قرى بكاملها لأسابيع بسبب الثلوج أو الأمطار،والذنب الوحيد لساكنة هذه المناطق أنهم ينتمون لبلد اللامبالاة بالمواطنين وأحوالهم من طرف(مسؤولين)،أجسادهم في المغرب وعقولهم في دول أخرى،فهم في برجهم العالي العاجي الذي لاتعرف إليه الأمطار ولا الثلوج مدخلا ولا بابا،وبالتالي فمن المستحيل أن يتحسسوا أوجاع الناس وآلامهم،كيف لهم أن يتحسسوا مشاعر تلك الأمهات المكلومات اللواتي ينظرن إلى فلذات أكبداهن تذبل بين أيديهن بسبب البرد القارس في إحدى قرى الأطلس؟! كيف لهم أن يتحسسوا أوجاع ساكنة مناطق بكاملها تقضي لياليها في العراء؟! كيف لهم أن يقدروا مشاعر وعويل تلك الأم التي وصلها خبر وفاة إبنها إثر غرق القارب الذي كان ومعه العشرات يظنه الحل الوحيد والأوحد للخروج إلى ما يعتقده جنة النعيم؟! كيف لذلك الوزير المقيم في فيلا فاخرة بعيدا عن خطر الأمطار والثلوج والبرد،والذي يرسل أبناؤه للدراسة بأرقى وأفخم الجامعات العالمية أن يقدر شعور وألم تلك الأسرة الحزينة التي فقدت إبنها البكر الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرون من عمره،والذي يعتبرمصدر رزقها الوحيد يقضي نحبه في ساحة الوغى بالعيون،حيث تلقى تعليمات من أسياده أن لايحرك ساكنا حتى وإن رأى الموت قادم إليه؟! كيف لوزيرة أن تقدر شعور أرملة شابة وأم لطفلين فقدت زوجها في حادثة مسجد مكناس؟! وكيف لها أن تسمع صوت وأنين ألاف المرضى الراقدين بمستشفيات أشبه ما تكون إلى مقابر جماعية؟! إن هؤلاء الذين يعيشون بعيدا عن الشعب ومآسيه،ويتبعون نمط عيش مخالف تماما لنمط عيش الطبقة المسحوقة من الشعب،لا يتقنون سوى استيراد القوانين من السويد وكندا كمدونة السير اللئيمة،وتصدير المساعدات إلى دول أخرى في حين أن أوضاع الشعب المغربي أكثر كارثية،فيوم واحد من الأمطار كان كافيا ليحول حياة العديد من المغاربة إلى جحيم،وليكشف عورة (الطرقات) وقنوات الصرف،ويفضح (البنية التحتية) المهترئة،وفي هذا الصدد يردد المغاربة أنه لحسن الحظ أن تلك القنوات لم تنهار يوم المسيرة المليونية بالبيضاء بسبب الضغط الممارس عليها من طرف آلاف الجماهير، وإلا لكانت الكارثة أفشجع والضحايا بالآلاف، وفي غمرة هذه الفيضانات يطرح السؤال؛ماذا لوكان المغرب في منطقة الأعاصير المدارية الخطيرة؟وماذا لوحدث تسونامي وارتفعت مياه البحر لعشرات الأمتار بإحدى المدن المغربية الساحلية كطنجة مثلا؟؟ ذكرت طنجة لأن الكل يتذكر الفيضانات التي عرفتها المدينة قبل حوالي سنة،والتي ذهب ضحيتها أشخاص أبرياء جريمتهم أنهم في بلد يعم فيه الفساد والرشوة والغش جميع القطاعات من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين،في طنجة،وفي المنطقة الصناعية تحديدا حوصر العمال في معاملهم لساعات وظل مصير بعضهم مجهولا،أما الذين فضلوا المغامرة فوجدوا أنفسهم موتى في غياهب قنوات الواد الحار،وقد تعتقد عزيزي القاريء أن هذه الحقائق الكارثية هي من العجائب والغرائب التي تحدث في مناطق أخرى من العالم والتي تشاهدها في البرامج الوثائقية،لكنها حقيقة المغرب نعم إنها الحقيقة؛يخرج العامل من منطقة مغوغة بطنجة قاصدا بيته في ذلك الجو المطير،حيث تحولت الشوارع والطرقات إلى حوض مائي لا تميز فيه بين حفرة وعقبة،ولا بين غار وحافة،وفجأة يسقط العامل الراجل أو الراكب على دراجته في قناة للصرف لا تحتوي على غطاء،لتبتلعه وتجرفه المياه إلى مصيره الذي حكم عليه به أناس عديمي المسؤولية والضمير همهم هو الربح ولو بالغش في غياب تام للمراقبة،والكل يتذكر كذلك فاجعة مسجد مكناس،وأطفال أنفكو الذين يموتون سنويا بالعشرات،وهاهو نفس السيناريو يتكرر في الدارالبيضاء،لكن هذه المرة ليس الأشخاص هم الذين يسقطون في الواد الحار بل سيارات وشاحنات وحافلات بكاملها،إذن هل هذا قضاء وقدر أم تلاعب واستهتار بأرواح المواطنين الأبرياء؟؟ عوض أن تبحث هذه الحكومة المغضوب عليها منذ أول يوم لتأسيسها-باعتبار أن أغلب المغاربة يعرفون أن رئيسها متورط في فضيحة النصب والإحتيال،فيما يعرف بفضيحة النجاة-عن حلول جذرية للمشاكل والأزمات التي عمت جميع القطاعات في عهدها من رياضة(انتكاسات تلوى أخرى)،أزمة خانقة واحتجاجات في قطاع التعليم،إضرابات قطاع(العدل)،التشغيل،رشوة وزبونية ومحسوبية في قطاع الصحة،فشل دبلوماسي ذريع في قضية الصحراء وأحداث العيون،قلت عوض أن تبحث عن حلول لهذه الأزمات التي ستؤدي لاقدر الله إلى تحويل هذا البلد الغالي إلى بركان،أو تقديم إستقالتها وإعلان فشلها،نجد أن الحل الجاهز عندها هو" لامرد لقضاء الله،اللهم ارحم شهداءنا،عندما يحين أجلهم لايستقدمون ساعة ولا يستأخرون..."محاولين بذلك التلاعب بمشاعر المواطنين،ومصورين لهم أن ما يحدث مقدر ومكتوب من عند الله سلفا،وبالتالي فلا سبيل لتغييره،وهذه محاولة خسيسة وبئيسة للتهرب من المسؤولية وتحميلها لله!!قلت عزيزي القاريء إن هذه التصرفات اللامسؤولة ستجعل هذا الوطن الحبيب على شفى حفرة من النار،وأنا أقصد ما أقول؛فعندما نرى شاب في مقتبل العمر،بلغ منه اليأس وفقدان الأمل مبلغه،وأصبح مستعدا لتفجير نفسه في مقهى أنترنت أو فندق راقي،كتعبير خاص منه على الإحتجاج والسخط والرفض للوضع القائم،وعندما نرى عشرات المعطلين يصبون البنزين على أجسادهم محاولين إحراقها،وعندما نسمع عشرات بل مئات الشباب يلقون بأنفسهم غلى التهلكة في قوارب الموت،وعندما نرى مواطنين في طنجة وشاحنات في الدارالبيضاء تبتلعها قنوات الصرف،ومواطنون أخرون تجرفهم الوديان كقطعان ماشية،حينها يتبين لنا بوضوح أننا فعلا في وضع كارثي يحتمل أبشع العواقب لاقدر الله،وأن السيل قد بلغ الزبى،ويوما ما سينفذ صبر أيوب الذي هو الشعب المغربي،فقد يكذبون على الناس ويضحكون عليهم بأن ما يحدث هو قدرالله،لكن حبل الكذب قصير،وسيأتي يوم ينتفض فيه الشعب،وهذا أكبر تفاؤل كما قال عالم المستقبليات المهدي المنجرة منذ مايزيد عن خمس سنوات. في اليابان حيث الأرض تتحرك من حين لأخر،استطاع الإنسان الياباني أن يخترع مواد وطرق بناء مقاومة للزلازل،وتمكن إلى حد بعيد من إخضاع الطبيعة لسيطرته،أو على الأقل إتقاء غضبها وجبروتها بنسبة كبيرة،وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية،تم اختراع أجهزة جد متطورة تتنبأ بقدوم الأعاصير والعواصف البحرية المميتة شهورا قبل حدوثها؛حيث يتم إخبار الساكنة المهددة بهذه العواصف شهرا أوشهرين قبل وقوعها،ويتم نقلهم إلى أماكن بعيدة عن الخطر، وفي جميع الدول التي تحترم مواطنيها وتجتهد لتحقيق الحياة الكريمة لهم،تتم الإستفادة من كوارث سابقة وتؤخذ جميع الإحتياطات لكي لاتكون نتائج الكوارث اللاحقة أفظع وخسائرها أكبر،أما في المغرب ففي كل سنة تتكرر نفس الكوارث وتكون مآسي السنة الجارية أبشع من مآسي السنة الفارطة وكل ما يتم القيام بيه في هذه الحالة هو إيكال وتبادل الإتهامات؛ حيث نجد أن الحكومة الحالية تتهم الحكومة السابقة وتحملها كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع،وتعزي كل الملفات التي تعجز عن معالجتها لسوء تدبير سابقتها وفشلها في التسيير،وأن كل المشاكل التي يتخبط فيها البلد موروثة من العهد الحكومي السابق،دون أن تكلف نفسها عناء محاسبة ومعاقبة ما يسمى في خطاباتهم ب"الحكومة السابقة"،لتدور بذلك مصائر البلاد والعباد في حلقة مفرغة بلا حسيب ولا رقيب،مصير تسلمه حكومة لحكومة،وليكرردائما نفس الشريط على مسامع المواطنين!! وهنا أشير أني لست أريد مقارنة المغرب باليابان أو الولاياتالمتحدة أو حتى إندونسيا وباكستان...فالمقارنة مجحفة وغير عادلة من أساسها،بل ما أريد الوصول إليه هو أننا فعلا لازلنا بعيدون جدا عن الركب،لازلنا "واحلين" غير مع القناطر التي تغمرها المياه،مما يؤدي إلى عزلة مناطق بكاملها بسبب قنطرة!! وتنهار قنوات الواد الحار العاجزة عن استيعاب مياه الأمطار،والمضحك في الأمر كما قلت سابقا أن وزارة(تجهيزنا ونقلنا) لاتتقن سوى استيراد القوانين والمدونات من الدول المتقدمة،بدل استيراد التقنيات والأجهزة والإستفادة من تجارب هذه الدول على مستوى التجهيز والأليات المتطورة لمواجهة الكوارث،بل قبل هذا وذاك استيراد روح المسؤولية والمواطنة،وروح المحاسبة والعقاب،استيراد الروح الرياضية السائدة في الدول الديمقراطية،والتي تعني أن وزيرا أو مسؤولا ما عندما يفشل في تدبير القطاع الخاضع له فما عليه إلا الإنسحاب والإستقالة بكل روح رياضية ليترك مكانه لمن هو أجذر بيه وأكثر كفاءة،ولكم أعزائي القراء أن تحزروا- ماذا لو أن كل هذه الكوارث والأزمات التي تحدث ببلدنا والضحايا الذين سقطوا تباعا في الحسيمة،طنجة، كازا،مكناس،العيون،أنفكو... منذ تولي أل الفاسي زمام الأمور- تحدث في بلد ديمقراطي ماذا سيكون مصير المسؤولين؟؟ولكم في وزير الدفاع الكوري الجنوبي الذي استقال من منصبه لمجرد سقوط مواطنين كوريين في غارة كورية شمالية،وفي استقالة رئيس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم عقب خروج منتخب بلده من كأس العالم،وقبله بسنوات استقال وزير المالية الفرنسي لمجرد أنه كان يقيم في شقة باهظة الثمن يدفع ثمن إكترائها من المال العام،لكم في هذه الأمثلة عبرة يا أولي الألباب،إنها فعلا الدول التي تحترم حياة شعوبها وكرامتهم،فلو أن هذه الدول سقط بها أكثر من عشر جنود أو رجال أمن لنكصت الأعلام،ولتم إعلان الحداد الوطني،لكن عندنا يجب أن يكون عدد الضحايا بالآلاف حتى نسمي الكارثة باسمها الحقيقي!!والمؤسف أكثر في هذا الموضوع،وما يثير الإستفزاز والإشمئزاز في الآن نفسه؛أن كل من يقول بهذه الحقائق الكارثية المرة،يجد في طريقه مضللون مجاملون،يصفونه بالسوداوي والعديم الوطنية وغيرها من التهم التي تسعى إلى تجريمه وتبخيس الحقائق التي يقولها،بل وتحويلها إلى مجرد أكاذيب،لكن الحمد لله فالأمطار لاتكذب!! ومن يقول الحقيقة في هذا البلد من نبع غيرته على وطنه ومصير مواطنيه،سيجد في طريقه وزير اتصال ذو صوت جهوري وذو شعارات طنانة براقة يتهمه باستغلال ما يسميه هامش حرية التعبير التي يتمتع بها هذا البلد حسب زعمه،وكأني به يتمنى لو أن هذا الهامش من حرية التعبيرلا يوجد أصلا،فكل الذين شهدوا شهادة الحق،وقالوا بأن المغرب فشل فشلا دبلوماسيا وأمنيا ومخابراتيا كبيرا في أحداث العيون،اتهموا بانعدام الضمير الوطني،وبتزييف الحقائق،في حين أن الحقيقة ظاهرة للعميان،أفليس وقوف البرلمان الأوربي إلى جانب جبهة البوليساريو أكبر فشل لحكومة أل الفاسي التي ينطق الناصري باسمها؟؟! أليس مقتل أكثر من عشرات أفراد من قوات الأمن حسب الإحصائيات الرسمية معظهم شبان في ربيع العمر أكبر فشل؟؟!وبدلا من أن يستغل الإشتراكيون المغاربة اشتراكيتهم في كسب صوت الإشتراكيين في العالم فيما يتعلق بقضية الصحراء،نجدهم يتباكون وينددون باستغلال الإنفصاليين لليمين الإسباني،وهذا دليل على عجز دبلوماسي خطير وسياسي خطير، فشل لن يعترف بيه اللسان الرسمي للحكومة،الذي لايستغرب أن يطلع علينا في الأيام القليلة القادمة بصوته القوي وبرسائله المعدة سلفا ليطمئننا أن الفيضانات مرت بسلام،وقد تم تطويق الوضع والتكلف بجثامين الضحايا الذين لم يتعدوا الأربعين!!!! وهذا إنجاز عظيم،ينضاف إلى إنجازات ونجاحات الحكومة في الرياضة،التعليم،الصحة،السير،الصحافة،التشغيل،...!! إذاكان كل ساخط على الوضع المزري الذي يعيشه بلدنا على مختلف الأصعدة يتهم بالخيانة والكذب،فإن الأمطار الأخيرة التي جاءت لتعري ما تبقى مستورا من عورة الحكومة الفاسية لايمكن تكذيبها أو اتهامهما بالخيانة،بل هي أمطار خير ونفع!!نعم هي كذلك لملاك أخصب الأراضي وأكبر "الفيرمات"،لكنها بالنسبة لكل غيور على هذا الوطن أمطار تعرية جاءت لكشف سوءة (المسؤولين)،وتعرية الفساد والنهب والغش والسرقة التي تعرفها كل القطاعات بدءا بأبسط الموظفين وصولا إلى أكثرهم شأنا وأعلاهم مرتبة ونفوذا،فهل سيخرج المغاربة بالملايين للتنديد بما كشفت عنه "أمطار التعرية" من فساد؟؟أم أنهم لايخرجون إلا إذا دعوا إلى ذلك،متناسين أن أغلب أولئك الذين يدعونهم إلى التظاهر والخروج بالملايين هم أنفسهم المسؤولون عما يحل بهذا الوطن من كوارث؟؟ هنا وجب التأكيد أني لست ضد التظاهر لصالح القضايا الوطنية،لكن ضد التلاعب بمشاعر المواطنين والضحك عليهم واستغلال وطنيتهم وتحقير ذكائهم،وتحريف أنظارهم عما يتخبط فيه هذا الوطن من أزمات،حيث الفساد والتفقير والنهب والتهميش والبطالة هو أول ما يجب على المغاربة أن ينتفضوا ضده،فالتظاهر والإحتجاج يجب أن يكون ضد من أولا؛هل ضد الحزب الشعبي الإسباني الذي لاتهمه إلا مصالح بلاده الإستراتيجية في الصحراء،ويسعى بكل الوسائل إلى تحقيق هذه المصالح،والذي لايتحمل أية مسؤولية في سقوط عشرات المواطنين المغاربة في أحداث متفرقة،وفي هشاشة البنية التحتية من طرقات،قناطر،قنوات،مستشفيات...أم ضد الحكومة المغربية اللاشعبية والفاشلة في كل شيء،والتي يتداول المغاربة في السر كما في العلن أنها حكومة الكوارث،وحكومة:"الله إستر أوصافي"؟؟!