بمناسبة اليوم العالمي للمعاق الذي يصادف الثالث من دجنبر من كل سنة؛ نظمت جمعية الرحمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة التي ينتمي إليها جمال عيساوي؛معرضا لرسوماته التي تركت في نفوس الزوار و انطباعات بان للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة قدرات و مواهب لا تحتاج إلا لإخراجها و دعمها حتى تتغير النظرة السلبية و الدونية لدى هذه الشريحة من المجتمع؛وان هده الأخيرة تنتظر من هدا المجتمع و من فعالياته مد يد العون لانتشالها من غياهب التهميش و الإقصاء قبل فوات الأوان؛وإدماجها في نسيجه حتى تشارك في ركب التنمية بما حباها الله من قدرات خلاقة و طاقات و اعدة تفوق أحيانا تلك التي يتمتع بها الأسوياء. انخرط جمال عيساوي ذي 14سنة بجمعية الرحمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ببوذنيب تحت رقم:143؛بإعاقة ذهنية و انطوائية كبيرة و صعوبة في التواصل.وقد أبان عن ميول للرسم و الألوان و بدا يلتحق بالجمعية بعد خروجه من المدرسة بعد الزوال؛منزويا في ركن بعيد عن الأنظار إلى ورقة بيضاء و بألوان خشبية محاولا اختزال الواقع الذي يراه ويعيشه أو ذاك الذي يصعب عليه الإفصاح عنه لفظا كانت الجمعية الحديثة العهد تأمل لو أنها استطاعت أن تبرز رسومات طفلها الموهوب جمال عيساوي و ان تعرضها في معارض رغم بساطتها؛حتى يتسنى لأسرته مساعدته على تحمل نفقات الحياة اليومية؛لكن و نظرا للإمكانيات الضعيفة سواء للجمعية او للأسرة فان هدا يبقى أملا يرجى تحققه في المستقبل القريب من أي طرف او جهة معينة و يبقى هدا نداءا للجميع و لكل مهتم غيور لإخراج رسومات الطفل جمال الى الوجود ولما لا أن تصبح هده الرسومات مصدر دخل له و لأسرته. للإشارة فقد تخلل هدا المعرض تتويج الطفل جمال بهدية متواضعة على رسوماته هاته.