عرفت مدينة گلميمة اليوم الإثنين 08 نونبر 2010 يوما تاريخيا يرفع بعض الظلم والحيف الواقعين على ساكنة المدينة من خلال بعد كل المصالح التي يحتاجها المواطنون، ، بما فيها المصالح الاستشفائية الحيوية التي يحتاجها المرضى المصابون بالأمراض المزمنة كمركز تصفية الكلي الذي عرف اليوم تدشينه من طرف عامل صاحب الجلالة على إقليمالرشيدية. وليس خافيا على أحد ما يكابده مرضى الكلي من مشاق وصعوبات تحيل حياتهم إلى جحيم حقيقي من خلال التنقلات التي تجبرهم على تكبد مشاق السفر وما يواكبها من مصاريف تثقل كواهل أناس أتعبتهم أصلا تصاريف الحياة العادية لتزيد همومهم بالإصابة بهذا الداء الذي يستوجب جهدا وإمكانيات مادية لا تطاق. لابد أن تدشين مركز تصفية الدم بمستشفى 20 غشت بگلميمة سيرفع الكثير من المشاق والهموم عن أسر أصيبت الكثير منها بالتشرد جراء اضطرار الكثيرين لمفارقة أحبائهم الذين كتب عليهم متابعة علاجاتهم بمدن بعيدة عن مقر سكناهم. والحقيقة أن توفر مدينة گلميمة على مركز لتصفية الدم يعد مكسبا حقيقيا يجب المحافظة عليه لتوفير الظروف الملائمة لمعالجة مرضى هذا الداء في أفق تزويد المستشفى بالمدينة بكل ما يحتاجه من أجهزة لرفع الحرج عن أسر معدومة الدخل يعد المرض بالنسبة إليها كابوسا حقيقيا فكيف إذا صاحبته مشاق السفر ومصاريفه. وقد صرح لنا السيد عصام بنيس المندوب الإقليمي عقب تدشين المركز بالتصريح التالي: شرفنا السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالرشيدية بزيارته في هذا اليوم المبارك الذي يواكب احتفالات الشعب المغربي بعيد المسيرة الخضراء المظفرة من أجل تدشين مركز تصفية الدم بگلميمة والذي تصل طاقته الاستيعابية حاليا إلى 8 آلات تصفية دم بما سيوفر إن شاء الله القدرة على معالجة من 12 إلى 14 مريض في انتظار دعم هذا المركز بأطقم طبية إضافية وشبه طبية من أجل الوصول إلى 30 أو 35 مريض مستفيد من أبناء هذه المنطقة منطقة دائرة گلميمة. وعن سؤالنا حول المستجدات التي صاحبت أيضا زيارة السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم أجابنا السيد عصام بنيس: لقد أعطى السيد العامل تعليماته من أجل برمجة مبلغ مالي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يبلغ حوالي 200.000 درهم لاقتناء معدات وآليات لفائدة المرضى بمستشفى 20 غشت كبعض الأجهزة التي تسلمناها فعلا إضافة إلى أجهزة أخرى سنتسلمها عما قريب. وعن سؤالنا حول الإجراءات المتخذة لمعالجة مشكل الخصاص في الموارد البشرية أجابنا السيد المندوب: يشكل هذا المشكل عائقا حقيقيا ليس لمدينة گلميمة فقط بل للإقليم ككل، حاليا قمنا بتعيين ممرض متعدد الاختصاصات سيلتحق عما قريب بمستشفى 20 غشت لدعمه في انتظار تعيينات جديدة من طرف الوزارة الوصية فيما يخص هذا المركز حيث سنقوم بطلب 3 ممرضين آخرين حتى نتمكن من استمراريته خلال كل أيام الأسبوع. كما حاولنا أخذ تصريح من الدكتورة مديرة مركز تصفية الدم، غير أن انشغالها بإعطاء تصريح للقناة الثانية 2M حال دون ذلك ليصرح لنا السيد لحسن بوعرفة رئيس جمعية أصدقاء مستشفى والمركز الصحي 20 غشت بالتصريح التالي: أعتقد أن هذا اليوم يوم تاريخي بالنسبة لساكنة گلميمة فهذه قيمة مضافة للمدينة بمناسبة تدشين مركز تصفية الدم الذي سيساهم في لم شتات أسر تشردت قبل تدشين هذا المركز والحمد لله فأعتقد أن هذه مجرد بداية فهناك أطباء اختصاصيون من المنتظر أن يلتحقوا بالمستشفى إن شاء الله دون أن أنسى الحديث عن التجهيزات التي ينتظر أن تصل إلى المستشفى للاستفادة منها والفضل كله يرجع إلى السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالرشيدية السيد عبد الله اعميمي الذي يولي أهمية كبرى لمدينة گلميمة من خلال دعمها ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فنشكره على ذلك ونتمنى له التوفيق لإتمام المهام التي كلفه بها صاحب الجلالة نصره الله على رأس إقليمالرشيدية مهد الدولة العلوية الشريفة. وإذ نثمن كل الجهود التي تسعى إلى خدمة مدينة گلميمة وساكنتها، فإننا نعتقد أن المسيرة لازالت في بدايتها والمدينة في حاجة إلى كل الدعم والاهتمام، ومع تشبثنا بعدم بخس أي عمل يقام من أجل المصلحة العامة فإننا نشكر كل من ساهم في إخراج هذا المركز إلى حيز الوجود، ونذكر الجميع أن هذا ليس كافيا لرفع الحيف عن أهل گلميمة البسطاء فنحن لازلنا بحاجة إلى الكثير والكثير وكل يد ستمتد للمساهمة في ورش البناء المفتوح ستجد ألف قلب وقلب يدعو لها، فگلميمة في حاجة لكل يد تمتد إليها بالمعروف والإحسان.