كلما حلت الفصول الحارة والطويلة بالرشيدية - جنوب شرق المغرب
إلا وحلت معها اللعنة على ساكنة مجموعة من أحياء وسط المدينة، إنها لعنة الروائح المزكمة والقاتلة والتي دأب تجار الذبيحة السرية على نفثها على مرأى ومسمع من جميع المسؤولين بالمدينة؛ إلا أن سحر هؤلاء التجار وكثافة دخانهم غلب كل المحاولات اليائسة التي قامت بها الساكنة؛ فكيلوات الدجاج واللحوم البيضاء والبيض التي تدخل بيوت مجموعة من المسؤولين كافية لإخراص أي صوت يحاول إيقاف رمي مخلفات الذبيحة السرية من دجاج وريش وأمعاء ودواجن ميتة على جنبات السوق البلدي وكذا على ضفاف الوادي الأحمر وضفاف وادي زيز. فقد سبق للسلطات المحلية منع وقفة احتجاجية للساكنة ضد هذا الجرم ولم يتم منع رمي تلك المخلفات الخطيرة على حياة الساكنة والسبب واضح فالساكنة لم تقدم أي شيء يملأ جيوب المسؤولين بالمدينة في الوقت الذي ملأت جيوبهم لوبيات الفساد المتاجرين في أرواح الناس تجار الدواجن وسط المدينة وبشارع مدغرة وكذا بالحي شبه الصناعي بحي لابيطا الجديدة. ورغم توجه الساكنة بالعديد من الرسائل إلى المسؤولين من عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي بالرشيدية (القديم والجديد)؛ والدرك الملكي مصلحة حماية البيئة وغيرها من المصالح المختصة .... إلا أن تجار الدواجن كانوا أكثر إقناعا لهؤلاء المسؤولين وكانت مصلحة هؤلاء التجار أعلى بكثير من حياة بؤساء حي لابيطا الجديدة والأحياء المجاورة. فقد أصبحت قيمة الدجاج أعلى بكثير من قيمة بوزبال المتواجدين بهذه الأحياء. كما لم يحترم مصاصي الدماء من تجار ومسؤولي مدينة الرشيدية كرامة هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ورغم حرارة الجو المرتفعة جدا فروائح مخلفات الدجاج تتصاعد عند هبوب رياح الشركي لتضطر السكان لإقفال أبواب بيوتهم وكذا النوافذ رغم شدة الحر ولا يكتفي بعض المجرمون بذلك بل يتمادون في غيهم ويعمدون إلى إحراق تلك المخلفات خصوصا بالليل لإخفاء معالم جرمهم ولتتسبب في اختناق الساكنة في صمت رهيب وتواطؤ واضح. ويبقى حال الساكنة يلهث بالدعاء ليل نهار الله ياخذ الحق.... ؛ اللهم إن هذا منكر.... بقلم عزيز املال