برنامج تبثه القناة الثانية فضائيا يوم الثلاثاء 03 نونبر في 11.55 ليلا تقدم القناة الثانية يوم السبت 31 أكتوبر في الساعة 10 و10 دقائق صباحا ويوم الثلاثاء 03 نونبر ابتداء من الساعة 11 و55 ليلا في البث الفضائي برنامجا خاصا عن إملشيل التي ارتبطت في الذاكرة بموسم الخطوبة السنوي وأسطورة «إيسلي»، و«تسليت». بيد أنه خارج هذه الصورة النمطية التي تكرست عن المنطقة يوجد واقع قاس يعيشه سكان هذه المنطقة طيلة فصول السنة. وهذا ما يجسده البرنامج الذي أعده الصحافيان الطاهر الطويل وهشام لعبودي. يسلط البرنامج الضوء على أهم مشكلة تعرفها المنطقة، وهي مشكلة البنيات التحتية التي تجعل إملشيل تعيش عزلة شبه تامة عن باقي المناطق، بسبب ضعف المسالك الطرقية، خاصة في فصل الشتاء؛ حيث رصدت كاميرا القناة الثانية، عن كثب، مشاكل التجمعات السكانية البعيدة، وقامت بتعرية الواقع المأساوي الذي يعيشه سكانها على مدار العام، بفعل الموانع الطبيعية والمناخية، إضافة إلى عنصر التهميش الذي مورس على المنطقة لعقود طويلة. ويسلط البرنامج، أيضا، الضوء على أوضاع النساء، في ظل سطوة التقاليد والأعراف التي تنزل بثقلها على المرأة. وبذلك يفتح البرنامج النقاش حول وضعية المرأة القروية، وما تعانيه جراء بعض الأفكار القديمة التي أصبحت متجاوزة، بفعل عدد من النصوص الجديدة التي أدخلت على المنظومة القانونية، مثل مدونة الأسرة، وغيرها. وعلى الرغم مما يتكبده الإنسان في إملشيل من ألم ومعاناة، فإنه يظل متمسكا بأرضه وبكل ما من شأنه أن يسهل عليه ظروف العيش، ويزرع في نفسه بذور الأمل. في هذا السياق، يقوم البرنامج بالتعريف براهن العمل التنموي في إملشيل، من خلال نماذج عملية، تقوم بها جمعيات نشيطة، من قبيل: جمعية أخيام وأسيف ملول، وتاميات وأدرار. ويتوزع عمل هذه الجمعيات بين بناء رياض للأطفال، وإنشاء تعاونيات نسائية، وبناء حواجز لمنع انجراف التربة، وتشجير المنطقة، وتوزيع ملابس على الأطفال المحتاجين... إلخ ويتوقف البرنامج عند مساهمة أبناء المنطقة في التنشيط السياحي، من خلال بناء مآو سياحية وغيرها من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في محاربة الفقر وتوفير أنشطة مدرة للدخل. ويعرف البرنامج أيضا بمجالات تدخل «مؤسسة محمد الخامس للتضامن» في المنطقة، التي تركز على الجانبين الصحي والاجتماعي. ويخلص البرنامج إلى قناعة تتمثل في أنه إذا كانت «إملشيل» فسيفساءً متنوعا من المؤهلات السياحية والطبيعية والبيئية، فإنها ما زالت تنتظر مشروعا وطنيا مندمجا، يساهم فيه كل المتدخلين المعنيين، حتى يكون الاستقطاب السياحي في حجم المؤهلات والروافد. الجزء الاول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع