نتقدت فعاليات مجتمعية بمراكش تنظيم أكبر تظاهرة عالمية للقمار في "كازينو" كبير لأحد الفنادق المعروفة بمدينة مراكش والتي ابتدأت مند أول أمس السبت وإلى غاية 19 من أكتوبر الجاري، من طرف الدوري الدولي لل "البوكر" (WPT)، و بشراكة مع مؤسسة "شيلي بوكر" الفرنسية.
وعملت جماعة ''الدوري الدولي للبوكر''منذ بداية 2009 على حشد روادها عبر العالم لحضور هذه التظاهرة الوحيدة التي تجري لأول مرة في بلد إفريقي وفي بلد مسلم، كما ينظم دوري خاص بالسيدات على هامش الدوري الرسمي. ويراهن المنظمون من أجل استقطاب اللاعبين على الطابع السياحي للمدينة و''كرم أهلها''، وعلى الحضور المباشر لوسائل الإعلام الغربية المتخصصة في ألعاب القمار، في حين تم السماح بإجراء العديد من الدوريات الموازية على الإنترنيت منذ مارس الماضي.
وانتقد مراقبون تحويل المدينة الحمراء ومن خلالها المغرب إلى مركز استقطاب عالمي للقمار، ومحولين أياها إلى "لاس فيغاس" جديدة في إفريقيا، كما أعابت جهات سياسية "على الدولة سماحها لتنظيم مثل هذه التظاهرة الدولية في "البوكر" والقمار، لما لها من مخاطر على المجتمع المغربي، معتبرين أن المسؤولية تُلقى أيضا على عاتق الرأي العام الداخلي الذي يتسم بالضعف واللامبالاة إزاء هذه الموبقات".
وتأتي هذه التظاهرة حسب المنظمين ''تتويجا'' لسلسة من التظاهرات الإقليمية التي تنظمها مؤسسة ''شيلي- بوكر'' الفرنسية واحتضنتها المدينة الحمراء، آخرها في مارس الماضي في دورتها العاشرة، وتستعد لاحتضان الدورة 11 ما بين 31 و22 يونيو المقبل.
وعبرت هذه المؤسسة عن سعادتها لإشراكها لأول مرة مع مَعْلم شهير جدا في عالم القمار مثل ''الدوري الدولي للبوكر''(TPW) في تنظيم هذا الحدث الجذاب والفريد من نوعه. وستسعى كما عبر عن ذلك مديرها التنفيذي ''أليكساندر دريفوس''، إلى جعل مراكش قبلة أوروبية وإفريقية للاعبي البوكر.
كما قال ''ستيف ليبسكومب'' الرئيس المؤسس ل''الدوري الدولي للبوكر''(TPW) من جهته: ''نحن سعداء جدا لنكون شركاء لأصدقائنا في ''شيلي- بوكر'' التي تشهد تصاعدا في الأهمية على المسرح الدولي في مجال القمار، لنهدي للمغرب هذا الدوري الدولي الضخم''. كما نمنح "الفرصة لمغاربة من أجل ممارسة ''بوكر " المراكشية