انطلقت، مساء يوم السبت الماضي، أكبر تظاهرة عالمية للقمار بكازينو أحد الفنادق بمراكش، التي تنظم في إطار الدوري الدولي لل«البوكر» (WPT)، وتستمر على مدى تسعة أيام بشراكة مع مؤسسة «شيلي بوكر» الفرنسية. وأوضحت مصادر مطلعة، في حديث إلى«المساء»، أنه بعد اللقاء الافتتاحي الذي شهده الكازينو والذي أعطى انطلاقته ستيف ليبسكومب، الرئيس المؤسس ل«الدوري الدولي للبوكر»، دخل المشاركون إلى دائرة التباري من أجل الحسم في الفائز يوم الاثنين المقبل. وقد عملت جماعة تدعى «الدوري الدولي للبوكر»، منذ شهر يناير الماضي، على حشد روادها عبر العالم، سواء من أوربا أو أمريكا أو بعض الدول العربية، للحضور والمشاركة في هذه التظاهرة التي تجرى لأول مرة في بلد عربي وإفريقي. وكشفت مصادر «المساء» عن دوري خاص بالسيدات أعطيت انطلاقته أمس على هامش الدوري الرسمي، يعرف مشاركة مكثفة لنساء عربيات وأوربيات وأمريكيات مقارنة بتظاهرات سابقة شهدتها مراكش السنة الماضية. وبالموازاة مع ذلك، سهر المنظمون على إعداد دعوات خاصة بوسائل الإعلام الأجنبية المتخصصة في تغطية هذا النوع من ألعاب القمار. هذا وقد تم إجراء دوريات مصغرة على شبكة الأنترنيت منذ شهر مارس الماضي، كانت بمثابة تداريب و«تسخينات» ل«الحدث الكبير» الذي سيستقطب حوالي 450 شخصا يتوزعون بين مشاركين ومتتبعين وأعضاء في بعض النوادي المهتمة بهذا النوع من الألعاب. وتأتي هذه التظاهرة، حسب المنظمين، «تتويجا» لسلسلة من التظاهرات الإقليمية التي تنظمها مؤسسة «شيلي بوكر» الفرنسية واحتضنتها مدينة مراكش آخر مارس الماضي في دورتها العاشرة. ولم تخف المؤسسة المذكورة سعادتها بإشراكها، لأول مرة منذ تأسيسها، «الدوري الدولي للبوكر»WPT في تنظيم هذه التظاهرة الفريدة من نوعها والتي تعرف مشاركة مشاهير في مجال «البوكر» ورجال أعمال، لم تكشف عن أسمائهم وثائق الدورة، إضافة إلى مشاركين من فرنسا وأمريكا وإسبانيا وسويسرا وروسيا وكولومبيا... وستسعى المؤسسة، كما عبر عن ذلك مديرها التنفيذي أليكساندر دريفوس في وثائق خاصة بالدورة، اطلعت عليها «المساء»، إلى جعل مراكش قبلة أوربية وإفريقية للاعبي البوكر. ومن جهته، قال ستيف ليبسكومب، الرئيس المؤسس ل«الدوري الدولي للبوكر»: «نحن سعداء جدا بأن نكون شركاء لأصدقائنا في «شيلي بوكر» التي تشهد أهمية أكبر على المسرح الدولي في مجال القمار، لنهدي المغرب هذا الدوري الدولي الضخم». وأضاف المتحدث «إن هدفنا هو جلب قيم لكل شركائنا وتوسيع مواضع بصماتنا عبر العالم». وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مراكش دوريا في ألعاب «البوكر»، فقد سبق أن احتضنت المدينة مسابقات مصغرة لهذه اللعبة، احتضنتها بعض فنادق مراكش، لكن الدوري المذكور يعتبر أكبر تظاهرة قمار تشهدها مراكش. هذا، ويتوفر المغرب على ثمانية كازينوهات للقمار، تتوزع في كل من مدينة ورزازات وأكادير ومراكش وطنجة. ويرى العديد من المحللين أن هذا النوع من الألعاب يدخل في نطاق القمار الذي يتسبب في إفلاس الطبقة الوسطى في المجتمع المغربي.