من المرتقب أن يحتضن الكازينو التابع لفندق السعيدي الشهير بمراكش في أكتوبر المقبل المرحلة الأولى لما سمي ب«أكبر تظاهرة عالمية للقمار»، وأوضحت مصادر عليمة في حديث مع «المساء» أن جماعة تدعى «الدوري الدولي للبوكر» تعمل منذ شهر يناير الماضي على حشد روادها عبر العالم سواء من أوربا أو أمريكا أو بعض الدول العربية للحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الوحيدة التي تجرى لأول مرة في بلد عربي وإفريقي، حسب معطيات أوردتها وثائق خاصة بهذه الجماعة اطلعت عليها «المساء». وكشفت مصادر «المساء» عن دوري خاص بالسيدات سينظم على هامش الدوري الرسمي، من المنتظر أن يعرف مشاركة نساء عربيات وأوربيات وأمريكيات بكثافة، مقارنة مع تظاهرات سابقة شهدتها مراكش السنة الماضية، وبالموازاة مع ذلك يسهر المنظمون على إعداد دعوات خاصة بوسائل الإعلام الأجنبية المتخصصة في هذا النوع من ألعاب القمار. هذا وقد تم إجراء دوريات مصغرة على شبكة الأنترنت منذ شهر مارس الماضي بمثابة تداريب و«تسخينات» ل«الحدث الكبير» الذي سيستقطب حوالي 450 شخصا يتوزعون بين مشارك ومتتبع وأعضاء في بعض النوادي المهتمة بهذا النوع من الألعاب. وتأتي هذه التظاهرة حسب المنظمين «تتويجا» لسلسلة من التظاهرات الإقليمية التي تنظمها مؤسسة «شيلي بوكر» الفرنسية واحتضنتها مدينة يوسف ابن تاشفين آخر مارس الماضي في دورتها العاشرة، ومن المفترض أن تكون الدورة ال 11 قد مرت في نهاية شهر يونيو الماضي. ولم تخف المؤسسة المذكورة سعادتها لإشراكها لأول مرة منذ تأسيسها مع «معلم شهير جدا» في عالم القمار مثل «الدوري الدولي للبوكر» T PW في تنظيم هذه التظاهرة الفريدة من نوعها والتي ستعرف مشاركة مشاهير في مجال «البوكر» ورجال أعمال لم تكشف عن أسمائهم وثائق الدورة إضافة إلى مشاركين من فرنسا وأمريكا وإسبانيا وسويسرا وروسيا وكولومبيا... وستسعى المؤسسة كما عبر عن ذلك مديرها التنفيذي «أليكساندر دريفوس» في الوثائق المشار إليها سابقا إلى جعل مراكش قبلة أوربية وإفريقية للاعبي البوكر. ومن جهته قال «ستيف ليبسكومب» الرئيس المؤسس ل«الدوري الدولي للبوكر»: «نحن سعداء جدا لنكون شركاء لأصدقائنا في شيلي بوكر التي تشهد أهمية أكبر على المسرح الدولي في مجال القمار، لنهدي للمغرب هذا الدوري الدولي الضخم». وأضاف المتحدث «إن هدفنا هو جلب قيم لكل شركائنا وتوسيع مواضع بصماتنا عبر العالم». وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مراكش دوري في ألعاب «البوكر»، فقد سبق أن احتضنت المدينة مسابقات مصغرة لهذه اللعبة، احتضنتها بعض فنادق مراكش، لكن الدوري المذكور يعتبر أكبر تظاهرة قمار تشهدها مراكش. وقد انتقلت «المساء» إلى فندق السعيدي من أجل أخذ رأي المحتضنين للمسابقة، لكن المسؤولين يوجدون خارج المغرب، حسب بعض الموظفات اللاتي نفين علمهن بالمسابقة إطلاقا.