يحتضن الكازينو التابع لفندق السعدي بمراكش في أكتوبر القادم المرحلة الأولى مما سمي أكبر تظاهرة عالمية للقمار، وتعمل جماعة الدوري الدولي للبوكرمنذ بداية 2009 على حشد روادها عبر العالم لحضور هذه التظاهرة الوحيدة التي تجري لأول مرة في بلد إفريقي وفي بلد مسلم، كما سينظم دوري خاص بالسيدات على هامش الدوري الرسمي. ويراهن المنظمون من أجل استقطاب اللاعبين على الطابع السياحي للمدينة وكرم أهلها، وعلى الحضور المباشر لوسائل الإعلام الغربية المتخصصة في ألعاب القمار، في حين تم السماح بإجراء العديد من الدوريات الموازية على الإنترنيت منذ مارس الماضي. وتأتي هذه التظاهرة حسب المنظمين تتويجا لسلسة من التظاهرات الإقليمية التي تنظمها مؤسسة شيلي- بوكر الفرنسية واحتضنتها المدينة الحمراء، آخرها في مارس الماضي في دورتها العاشرة، وتستعد لاحتضان الدورة 11 ما بين 31 و22 يونيو المقبل. وعبرت هذه المؤسسة عن سعادتها لإشراكها لأول مرة مع مَعْلم شهير جدا في عالم القمار مثل الدوري الدولي للبوكر(TPW) في تنظيم هذا الحدث الجذاب والفريد من نوعه. وستسعى كما عبر عن ذلك مديرها التنفيذي أليكساندر دريفوس، إلى جعل مراكش قبلة أوروبية وإفريقية للاعبي البوكر. كما قال ستيف ليبسكومب الرئيس المؤسس لـالدوري الدولي للبوكر(TPW) من جهته: نحن سعداء جدا لنكون شركاء لأصدقائنا في شيلي- بوكر التي تشهد تصاعدا في الأهمية على المسرح الدولي في مجال القمار، لنهدي للمغرب هذا الدوري الدولي الضخم. وأضاف قائلا: إن هدفنا الأساس هو جلب قيمنا لكل شركائنا وتوسيع مواضع بصماتنا عبر العالم. وغالبا ما يشارك في مثل هذا الدوري، لاعبون أجانب محترفون، إلا أن المنظمين لا يمانعون في مشاركة كل من له القدرة على أداء مبالغ مالية للدخول وأخرى للمشاركة، متيحين الفرصة لمغاربة من أجل ممارسة بوكر وهي لعبة رهان على المال، كما يعرف عنها سواء في الموسوعة العالمية أو في تعريفات المنظمين. وتعليقا على هذا الموضوع، تساءل عبد الرحيم مجذوبي مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمراكش أي بصمة يريد هؤلاء وضعها على المدينة الحمراء ـ غير تطبيعها مع القمار ومؤسساته، وتخريب المجتمعات وجعلها تعتمد على ما يسمى ألعاب الحظ، والتواكل. من جهته طلب عز الدين المعيار الإدريسي رئيس المجلس العلمي بمراكش مهلة كافية من أجل التحري عن الأمر، لأنه إعطاء رأي في أي موضوع جزء من تصوره، لكنه في المقابل استنكر كل العاب القمار التي تجري في المدينة، مشيرا أننا لسنا مضطرين للتأكيد في كل مرة على مواقفنا الثابتة والمبنية على الشريعة الإسلامية في تحريم القمار بجميع أنواعه والرافضة لكل مبادئه والمستنكرة لآثاره على الفرد والمجتمع دينيا وأخلاقيا واقتصاديا، واستدرك قائلا إن مثل هذه التظاهرات غالبا ما يتم التراجع عن تنظيمها بعد الإعلان عنها، آملا أن يكون الأمر كذلك حتى تجنب المدينة ويلاتها.