رحل صباح أمس، الممثل المغربي عبد القادر لطفي، عن عمر يناهز 68 سنة في أحد مستشفيات الدارالبيضاء، بعد صراع مرير مع المرض. وقال الفنان جمال العبابسي، الذي مثل معه في فيلم "نافح العطسة" للمخرج عبد المجيد الرشيش رفقة الراحل حسن الصقلي، إن "الراحل كان فنانا متمكنا من عمله الفني، فهو من الممثلين القلائل الذين يشخصون أدوارهم بعفوية قل نظيرها، ويمنحون للفن لغة خاصة، لقد كان رحمه الله فنانا متميزا، ورجلا كريما". وأضاف في تصريح ل"المغربية" أن رحيل عبد القادر لطفي يعد خسارة للتلفزيون والسينما المغربيين بالنظر لدوره الكبير في إغناء الدراما الوطنية من خلال مشاركاته الوازنة في العديد من الأعمال الفنية، مشيرا إلى أن لطفي يشكل بالفعل قيمة فنية متعددة المواهب. من جانبه أفاد الفنان عزيز سعد الله، الذي شاركه سيتكوم "للافاطمة" أنه "عملة نادرة، كان فنانا متمرسا، افتقدته الساحة الفنية المغربية، التي هي في حاجة ماسة إلى رجل من طينته". يعد الفنان الراحل عبد القادر لطفي، من فرسان السينما والمسرح والدراما التلفزيونية بالمغرب، ومن جيل الرواد، إذ تلقى تكوينه بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح بالدار البيضاء وعمل في مسرح الهواة في سبعينيات القرن الماضي، بفرقة "مسرح التجربة" إلى جانب مجموعة من الممثلين كصلاح الدين بنموسى، ومصطفى الزناكي، وسعد الله عزيز وخديجة أسد. واحترف الفنان الراحل بعد ذلك مهنة التمثيل وشارك في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية وطنية وأجنبية، أشهرها "سيتكوم" "للافاطمة"، الذي تألق فيه بشخصية "جبور" التي تسلل من خلالها إلى قلوب كل المغاربة. و فيلم "السرجم" لكمال الدرقاوي، و"مكتوب"، و"الفراشة السوداء" و"الحوت الأعمى" للمخرج حسن غنجة، و"علي زاوا"، "وكل ما تريده لولا" للمخرج نبيل عيوش، الذي نال أخيرا، الجائزة الكبرى للدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، و"فين غادي يا موشي" أو "الحانة" للمخرج حسن بنجلون، الذي قال " بوفاة عبد القادر لطفي، تكون السينما المغربية خسرت ممثلا متميزا لا يمكن تعويضه". almaghribia