عرض مؤخرا الطفل المسمى (م.م.أ) الذي لم يكمل بعد ربيعه الثالث, لتعذيب وحشي لا إنساني, من طرف أبيه, المسمى (م.ع.ر) , وبدون سبب يستحق مثل هذا التعنيف كما أوضحت أم الضحية. إلا أن إفادات أخرى مقربة من أسرة الطفل المكلوم القاطنة ببلدة الجرف دائرة أرفود إقليمالرشيدية, توضح بأن الطفل محمد أمين كان يرفض المجيء واستقبال والده والجلوس إلى أحضانه, وكان يكرهه من دون إعطاء توضيحات حول سبب هذا الكره , الأمر الذي لم يستسغه الأب , الذي كان يتعرض إلى نوبات نفسية, والى غليان داخلي من حين لأخر, أدى به في الأخيرالى إمساك الطفل مكرها وتعذيبه بكيه بأعقاب السجائر عدة مرات في اليوم وكأنه ينتقم منه, كي شوه جميع أنحاء جسده الصغير أدى بصحته إلى التدهور. كل هذا و الأم كانت غير قادرة على حماية طفلها مخافة من ردود أفعال الوالد الذي كان يعيش فترات نفسية عصيبة, إلى أن حل أحد إخوة الأم بالمنزل فعاين حالة الطفل, وأسر على أخته بتقديم شكاية إلى الدرك الملكي بالبلدة, ما أدى إلى اعتقال الأب وتوجيه الطفل إلى المستشفى الإقليميبالرشيدية الذي بقي فيه فصد العلاج. وقضت ابتدائية الرشيدية في هذه النازلة بسنتين سجنا نافدا وبتعويض قدره 5000 درهم في حق الأب (م.ع.ر),وبعد استئناف القضية, كان الحكم أقل و القاضي بتخفيف عقوبة السجن إلى سنة واحدة وزيادة 1000 درهم في التعويض مع غرامة.