أنهى «المجلس الاستشاري المغربي لحقوق الإنسان» وهو المنظمة الحقوقية الرسمية، دراسة لمشروع ترميم وتحويل سلسلة من المعتقلات السرية إلى مراكز ثقافية ومتاحف تشهد على ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المغرب. واستثنى المجلس، من مشروع التحويل معتقل «تازمامارت» السري الشهير الذي يوصف ب«آكل لحوم البشر»، وهو عبارة عن مبنيين متباعدين في ثكنة عسكرية بإقليم الرشيدية (جنوب شرقي البلاد)، اعتقل داخلهما 58 عسكريا أوقفوا بعد انقلابين فاشلين ضد العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، أولهما في الصخيرات في يوليو 1971، وثانيهما في القنيطرة في أغسطس 1972، نظرا لهدمه قبل ثلاثة أعوام تقريبا. ويلبي المشروع توصية ل«هيئة الإنصاف والمصالحة» التي تشكلت عام 2004 بقرار من الملك محمد السادس للقطع مع ما يعرف ب«سنوات الرصاص» التي شهدت أعنف الصراعات بين القصر والحركات السياسية الراديكالية، خلال ستينات القرن الماضي، وجبر الضرر الجماعي الذي لحق المئات من ضحاياها وتعويضهم ماديا. البشاير-خاص