يعيش المستشفى المدني بالقصر الكبير وضعا شاذا من حيث التنظيم و الإدارة بعدما قدم أربعة من أطباء في تخصصات مختلفة شواهد طبية للتغيب عن العمل بالمستشفى منذ أيام . مصادر بوابة القصر الكبير ، ذهبت في تفسيرها للظاهرة إلى خلافات بين المدير و الأطباء العاملين بالمستشفى ، حيث بعد تفاقم الخلاف و وصوله إلى مرحلة متقدمة ، تقاطرت على إدارة المستشفى شواهد طبية لطبيبين حراحين ، طبيب توليد و طبيبة الإنعاش . المواطن القصري ، الذي يعد الضحية الوحيد لهذا الوضع الشاذ ، بمجرد وصوله إلى المستشفى المدني ، و أمام غياب الأطباء ، يتم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي ، لكن أطر المستشفى الإقليمي و بعد إحاطتهم علما بما يقع في المستشفى المدني ، أصبحوا يرفضون التعامل مع الحالات الوافدة عليهم من المتستشفى المدني بمبرر عدم استعدادهم للقيام بعمل من المفروض أن يقوم به زملاؤهم بالقصر الكبير و لجؤوا إلى إرسال المرضى للمستشفى الجهوي بطنجة . مصادر طبية من القطاع الخاص، لم تنف لبوابة القصر الكبير أن هذا الوضع الذي أصبح يتخبط فيه المستشفى المدني بالقصر الكبير عاد بالنفع على المصحات الخاصة بالمدينة و التي يفضل المريض القصري التوجه إليها عوض السفر إلى طنجة . و على بعد أقل من أسبوع من افتتاح المستشفى الجديد بطريق العرائش الذي يؤمل المواطن القصري أن يعوضه على كل ” مآسي دار الضو ” ، يتساءل عدد من المواطنين عن موقف المندوبية الإقلمية لوزارة الصحة مما يقع داخل المستشفى المدني بالقصر الكبير و متى ستبادر بالتدخل للوقوف إلى جانب مصلحة المواطن .