قبل شهور، فوجئت بتدوينة طيارة، من أصناف ما يتداول من خطاب سياسي محلي مفتعل..، ارتدت ثوبا من أصناف المعارضة ( الدوغمائية) التي لا تتجاوز منطق الحنجرة..! أطلق صاحبها لسانه مؤذيا لي ولغيري متعمدا، غرضه في ذلك جمع (قفة) من (الجمجمات) لا تغني و لا تسمن في معركة التموقعات السياسوية..!! كثيرا ما أمسكت لساني عن الخوض في حركات صديقنا النزقية، والتي منبعها رعونة ظاهرة..، لإيماني بأنها حركات انفعالية ظرفية، مرتبطة بمستويات تأثيره وتأثره داخل هذا العالم الأزرق.. ، ولأنني كنت دائما مؤمنا بأن “الزمكان” يفرض علي مراعاة ضوابط وقواعد الاختلاف السياسي..، إضافة إلى ذلك خلق ألزمت نفسي به اتجاه كل من يساهم (ولو بنصيب الصفر) في النقاش السياسي المحلي، متمثلا في فضيلة احترام حرية التعبير… أحيانا أعتبر ذلك زلة كبيرة أصابت مسلكي..، أحد نتائجها تطاول صاحبنا هذا من غير سابق إنذار علي وعلى أصدقاء آخرين..، وكأني به يواري سوآته بمهاجمتنا..! تجاهلت نزقيته و شطحاته، فنالني “أجر” ذلك منه لسانا سليطا..، لم يراعي معروف الاحترام الذي أعلنته له.. ، ظانا أنني ومن يسلك مسلكي من الأصدقاء بمثابة الحائط القصير، الذي يستطيع من خلاله النط إلى علٍ..! لا أدري كيف أستطيع أن أحجب عن عيني، وأنا أسترق النظر إلى تفاهاته السياسية وأحلافه الضعاف.. ، حكايات (مصورة وغير مصورة) مرت أمامي مرور من يملك مروءة تمنعه من فضح الناس والمس بأعراضهم وخاصتهم..، وكأنه يواري سوآته بصياحه الذي شبهه صديق لي بصياح الشرشبيل عدو مملكة السنافير، وكذلك مكره وسحره الكاذب..!! ولا أدري كيف أمسك نفسي عن القهقهة الجنونية، وأنا أمسك بتلابيب تناقضاته في مدد زمنية متقاربة، حتى أنه ينسى ما تغذى به لسانه بالأمس..، ممتطيا رقاب بعض البلداء الباحثين عن التموقع في حضرة النخاسة السياسية..!! قبل أيام كتبت تدوينة مفادها؛ أني أنفعل وأتفاعل لكني لن أنحو إلا وجهة الحقيقة، إيمانا مني بأن حبل الكذب على الناس قصير..، وأن أي محاولة لكسب الشهرة بهذه الطريقة، لن تؤتي أكلها مع ارتفاع درجات الوعي السياسي لدى عامة الناس، وأن كل من يعتقد بقدرته على تغيير الحقائق بالسفاهة والتهافتات والتفاهات مغرور واهم.. لهذا قلت في العنوان، أن من يريد النط على طريقة لعبة السبسبوت الشهيرة عند جيلنا، يجب أن يكون مجيدا لذلك، وإلا سقط على وجهه وكان ضحكة للاعبي السياسة المحترفين..!! ملاحظة: التزاما مني بمنهج قول التي هي أحسن، فإني في هذه التدوينة لا أقصد أحدا بنعته، لكني أمتثل مجموعة من الصور العابثة بالنقاش السياسي المحلي، و أي تشابه بين مضامين تدويناتي وبعض الشخوص فهي محض القصد..!!