ترأس السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الحفل الرسمي لتخليد الذكرى 440 لمعركة وادي المخازن ، وذلك صباح السبت 4 غشت الجاري بتراب جماعة السواكن ، بحضور السيد الكاتب العام لعمالة العرائش ، والسيدة نائبة جهة طنجةتطوانالحسيمة ، و رؤساء المصالح ، وبرلمانيو الإقليم ،ورئيس المجلس الإقليمي ، ورئيس الجماعة الترابية للسواكن ورجال السلطة الإدارية والأمنية والعسكرية والقضائية بالاقليم، وممثلي الجمعيات المدنية والإعلام. بعد قراءة ما تيسر من كتاب الله، وترديد النشيد الوطني ، أخذ الكلمة السيد عبد السلام نباص رئيس الجماعة الترابية للسواكن ومن خلالها رحب بكافة الحاضرين بمناسبة تخليد الذكرى 440 لمعركة وادي المخازن، واعتبر الحدث عظيما لدفاعه عن توابث الأمة ومقدساتها ، وكون المعركة شكلت منعطفا في تاريخ المغرب. السيد رئيس الجماعة ربط بين ذكرى المعركة وتزامنها مع عيد العرش ، وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب ، وثورة الملك والشعب ، وكلها احداث تستدعي التجند وراء ملك البلاد والعمل بتوجيهاته السديدة. بدوره السيد المندوب السامي للمقاومة انطلق في كلمته المستفيضة من اقتران تخليد ذكرى معركة وادي المخازن مع احتفالات عيد العرش وكونها محطة بالغة الأهمية في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي، باعتبارها صراعا حضاريا بين معسكرين، وأن المغرب وقف في وجه إمبراطورية كانت تريد امتلاك العالم ، لكن النتائج كانت عكس ما تصوره الخصوم حتى أن البرتغال بهيبتها بعد المعركة أصبحت إقليما تابعا لأسبانيا بينما المغرب استطاع أن يجلب إليه الهيبة والاحترام. ومن معاني المعركة ودلالاتها يضيف الكثيري ترابط أبناء الوطن باستثمار البعدين الديني والوطني ، ودعوة الأجيال اللاحقة إلى استخلاص القيم الدينية والوطنية والإنسانية اعتمادا على روافد الهوية المغربية . السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وأعضاءه جيش التحرير أشار في كلمته إلى تدشينه صباح اليوم لمشروع فضاء الذاكرة التاريخية بمدينة العرائش بدعم من عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية للعرائش ، ليكون ثاني متحف في الإقليم بعد الذي يتواجد بمدينة القصر الكبير منذ سنوات، كما تحدث عن منح وسام المكفأة الوطنية من درجة ضابط لثمانية وخمسين مقاوما بمناسبة اليوم الوطني للمقاومة من طرف جلالة الملك. وعن قدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير بإقليمالعرائش تدخل المقاوم احمد فضول الحساني معتبرا معركة وادي المخازن حدث فخر واعتزاز لمعانيها ورصيدها الغني في سبيل إعلاء كلمة الوطن بين شعوب العالم داعيا إلى خوض التجربة الديمقراطية وتطوير الهياكل الاقتصادية . السيد عبد الحميد المودن عن الجهة المنظمة أشار لإنعام صاحب الجلالة على 58 مقاوما هذه السنة بأوسمة من درجة المكافأة الوطنية منهم 3 ينتمون للجهة ، وقد تمت المناداة على من يمثلهم لتسلم اوسمتهم من طرف السيد المندوب السامي للمقاومة ، والمرافقين له، وبذلك يكون مجموع المقاومين الذين حظوا بأوسمة ملكية من هذه الدرجة هو 819 مقاوما ومقاومة. بعد ذلك تمت المناداة على أسر خمسة من المقاومين الذين قضوا نحبهم ، لتسلم ادرع بالمناسبة وذلك بعد استحضار نتف من مواقفهم النضالية، وهم السادة : محمد الساحلي – محمد الايوبي- علال بومديان – علال محمد عزوز – عبد السلام اشقرا. وفي ختام الحفل تليت برقية ولاء وإخلاص ، مرفوعة لصاحب الجلالة نصره الله، أعقبها زيارة الضريح الرمزي للملك عبد المالك السعدي.