تدور الآن في دواليب المجلس الجماعي معارك في أكثر من اتجاه حول الأكشاك المزعم توزيعها على الشباب العاطل من أبناء مدينة القصر الكبير، وهي الأكشاك التي حددت لها 10 أماكن في مناطق مختلفة من المدينة، وصوت المجلس بالموافقة عليها في إحدى دوراته السابقة، رغم أن اختيار هذه الوسيلة ليست سوى نقطة في بحر، وسيتم بها فقد ذر الرماد في أفواه المحتاجين ما دام عدد كبير من هذه الاكشاك صارت عالة، وأغلبها مغلق ولا يتم استغلاله. ومنذ أن تم تمرير هذه النقطة التي تسيل لعاب البعض من المتربصين سواء من طرف المسؤول عن هذا المجلس الذي يريد بها مكافئة بعض المقربين منه والسائرين في فلكه، أو من طرف بعض الأشخاص الذين يريدون انتهاز الفرص بكل الوسائل للحصول على واحد من هذه الاكشاك. وفي لقاء مع مجموعة من الشباب المحرومين من الشغل، حذروا من مغبة قيام المجلس بأي خروج عن مبدإ تكافئ في الفرص والمساواة بين جميع شباب أبناء القصر الكبير بل سيكونوا مرغمين على سلوك كل أشكال الإحتجاج ما يتم اعتماد التنافس الشريف بين الجميع، ويحملون المسؤولية للسلطة المحلية وعامل الإقليم من أجل تدخلهم لتحقيق رغبة الجميع في وضع آليات لاختيار المستفيدين من هذه الأكشاك حتى إن اقتضى الأمر تشكيل لجنة إقليمية تجري عملية قرعة بين جميع أبناء القصر الكبير.