عقب ذيوع خبر عزم السلطة المنتخبة بمديونة توزيع رخص تشييد أكشاك تجارية خدماتية للمعاقين بمختلف أصناف إعاقتهم ومجازين، فضلا عن حاملي الشواهد الجامعية، تقاطر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة على مقر البلدية، طمعا في أن يكونوا من المحظوظين، وينالوا رخصة الحصول على كشك تجاري يمكنهم مدخوله من العيش الكريم، خصوصا وأن أغلبيتهم تعاني من الفقر المدقع، لكن وأمام استحالة الاستجابة لجميع الطلبات، خصوصا وأن حصة المعاقين من ثلاثة عشر كشكا ستكون ثلاثة أكشاك، سيستفيد منها 6 أشخاص فقط، بمعدل كشك لكل شخصين، حيث لجأت البلدية والسلطة المحلية إلى عملية إجراء قرعة لاختيار العناصر الستة المستفيدة من الأكشاك الثلاثة، من بين العشرات من الأشخاص، ممن يعانون من إعاقة حركية ونظرية، كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، وهو وضع أثار الاستياء. مصطفى الديان، من بين الأشخاص الذين يعانون من إعاقة حركية، لم يسعفه الحظ في الاستفادة من رخصة تشييد كشك تجاري بإحدى النقط بمديونة، عبر للجريدة عن تذمره من العدد القليل المخصص للمعاقين، معبرا عن رغبته في أن يتم تخصيص جميع الأكشاك للمعاقين «لأنهم الأحق بالاستفادة من غيرهم، إذ ليست لديهم القدرة الجسدية للعمل ،وكسب لقمة العيش»، مضيفا «فحتى لو تم توزيع جميع الأكشاك على المعاقين من أمثالي من أبناء مديونة، فلن يلبوا جميع الطلبات ولن يستجيبوا لرغبات الجميع»، مشيرا إلى أنه قام بمراسلة الجهات المسؤولة سواء ببلدية مديونة أو العمالة منذ 1994، «من أجل أن أستفيد من مورد للعيش أستعين به على متطلبات الحياة اليومية، لكن للأسف لم أجد من يهتم لحالي ويرق قلبه لإعاقتي». ومن أجل الإحاطة بجوانب هذا الموضوع، اتصلنا برئيس المجلس البلدي الذي أكد للجريدة «أن عملية نصب الأكشاك في المجال الحضري لبلدية مديونة، اتخذت بقرار المجلس البلدي السابق، الذي صودق عليه من طرف الداخلية بتاريخ 7 نونبر 1994، لكن لأسباب معينة، تم تأجيل القيام بهذه العملية ووأدها في حينها، ليتم إحياؤها من جديد وضخ دماء جديدة في شرايينها في الدورة العادية لشهر أكتوبر التي أجريت بتاريخ 28 أكتوبر 2011» . و«يستفيد من هذه العملية المجازون الذين يبلغون من العمر 40 سنة وما فوق بستة أكشاك، وحاملو الشهادات العليا الذين تتجاوز أعمارهم كذلك الأربعة عقود بثلاثة أكشاك، هذا فضلا عن مرضى القصور الكلوي بكشك واحد، والمعاقين على مستوى الحركة والنظر بثلاثة أكشاك، وقد أجرينا القرعة المتعلقة بالمعاقين، وسنعمل في القريب العاجل على إجراء القرعة المتعلقة بالأكشاك المخصصة للمجازين وحاملي الشواهد المختلفة...».