تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة ،نظمت مؤسسة الإمام الهبطي الخاصة للتعليم العتيق بالقصر الكبير احتفالا خاصا حضره الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة. احتفالية خاصة في رمزيتها وُشيت بآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الطالب عمر الموذن ،اختار لها المنظمون ندوة علمية تحت عنوان :" تكريم المرأة في الإسلام ودورها في بناء المجتمع ". مناسبة سانحة عبر من خلالها الأستاذ محمد السباعي مسير النشاط عن دور المرأة في بناء ونهضة المجتمعات ،مؤكدا في الآن ذاته أن كل تغييب لدورها هو في حقيقته مغامرة بالمستقبل المنشود. حري بالقول أن المرأة قد عانت صنوفا من القهر والاضطهاد عبر مختلف الحضارات التي سبقت الإسلام ،فبعضهم كما يقول الطالب عبد الحليم اولاد الجيلالي اعتبرتها " شر لابد منه"وبعضها الآخر شبهتها" بالشجرة المسمومة "…وهي مكانة لا تقل عن مثيلاتها بالعصر الجاهلي الذي كان ينظر إليها ك"سقط متاع لاقيمة لها ولا وزن".ولعل هذا ما قصده عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حين قال :" والله إنا كنا في الجاهلية لا نعد للمرأة وزنا حتى أنزل الله فيها ما نزل ".كما يروي ذلك بإبداع الطالب يوسف مصمودي. أما الطالب الزياني عبد الفتاح فقد اختار الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام الذي كرمها أما وزوجة وبنتا وأختا…تكريم بلغ مداه بأن خصص لها سورة من سور القرآن سماها بسورة النساء. والحقيقة أن هذا التكريم يجد امتداده وجذوره في المجتمع المغربي كما ألمح إلى ذلك الطالب أنس الزعري .هذا الأخير الذي فصل الحديث وأجاد القول عن مكانة المحتفى بها انطلاقا من مكانتها بالمجتمع المغربي بصفة عامة ،والقصري بصفة خاصة. وتبقى مناسبة الثامن من مارس واحدة من اللحظات المشرقة في تاريخ المرأة المغربية التي كان لها دور بارز إلى جانب أخيها الرجل في دحض المستعمر الغاشم وإجلائه عن ربوع هذا الوطن ،وما وثيقة المطالبة بالاستقلال عنا ببعيد كما يقول المنشط التربوي بالمؤسسة الأستاذ محسن قرورة.