حتما هناك حقيقة في هذا الكون الذي اختلط فيه الحابل بالنابل. حيثما وجدت صفة الا وجدت نقيضها، الخير الشر، الحب الكراهية، الوفاء الخيانة، الغنى الفقر، الحلم الواقع. لتستمر جدلية الحياة والموت ، لتستمر المعاناة والالم وما بين الكلمة ونقيضها اياما من الالم والمعاناة. تنتهي حياة بوفاة وتبدا حياة بمولود، نودع بالدموع ونستقبل بالزغاريت، تتوالى الاحداث لننغمس في فتن الحياة وفجاة نستفيق على رحيل من نحب تقفل كل الابواب في وجوهنا يخيم الصمت في داخلنا ينتابنا الاحساس بان الزمن قد توقف ثم نعود رويدا رويدا الى عاداتنا اليومية . اترون ليست هناك حقيقة قارة في هذه الحياة، كل شيء يتغير حتى نحن مع انفسنا نتغير . بمرور السنوات تتغير مواقفنا من الاشياء حتى اختياراتنا ومبادئنا تتغير، لا لشيء سوى لآننا نضجنا وبدئنا نرى الامور بوضوح اكثر او لانهم لم يقدروا طيبوبتنا فيكون تصرفنا اكثر بشاعة من تصرفاتهم. حيثما وجدت النهاية فهناك بداية واينما كانت البداية فالأكيد ان هناك نهاية سبقتها، دموع فرح، سرور الم. لتبقى الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل نقاشا هي الموت عدا ذلك فالحياة مجرد سفينة بلا شراع كل الاحداث يمكن ان تصادفك وانت تركب على مثنها. فتمهلوا في اختياراتكم لا تنجرفوا وراء امور قد تزول بعد حين . لا تعبثوا بأرواحكم فهي خلقت لتحيي حرة .لا تستعجلوا في قراراتكم بحجة مرور الوقت في حياتكم فان ضاع جزء من ذاك الوقت فهو افضل لكم بان تضيعوا حياتكم في الحسرة والندم. تلك كانت رؤيتي ربما تتفقون معي وربما تختلفون والاهم من هذا او ذاك ان حياتنا تتداخل مع حياة الاخرين ولكي نحيا جميعا علينا ان نرتقي في علاقاتنا مع بعضنا البعض.