لماذا لا يتم الحديث عن مخدر الكوكايين عندما يتعلق الامر بالحديث عن الوضع الامني، بينما يتم التركيز على الخمور والحشيش والحبوب المهلوسهة والهيروين،؟، ولماذا يتم القبض على التجار الصغار بينما يتم التغاضي عن الموزعيين الكبار المسؤوليين المباشرين عن دخول هذه الاسلحة القاتلة الى المدينة ؟؟ هي اسئلة ضمن اخرى تتناسل فيما بينها لتشكل جزء من الاجابة قد يعتبرها البعض (الفهايمية )اسئلة بليدة وغبية، الا انه في الحقيقة ليس هناك اغبى من ان نتجاوز هذه الاسئلة، وساحاول اختصار الاجابة حتى يتسنى لنا كتابة موضوع متكامل وباستحضار الادلة الدامغة . باختصار شديد لقد تم مؤخرا توقيف مجموعة من تجار الخمور والحشيش والحبوب الهلوسة والهيروين، والقاسم المشترك بين هاؤلاء ان معظمهم فقراء ولا يغتنون من بيعهم لهذه المواد لان معظمهم لا يملك رأس مال هذه المواد وبالتالي يكتفي هاؤلاء بأخد نصيب بسيط من "التاجر الكبير " الذي لا يعرفه سوى "البزناز الصغير" وأصحاب الوقت الذين يقدمون لهم الحماية والتسهيلات. والغريب في الامر هو ان هذه الحملة (الامنية) التي استطاعت ان توقف عددا لابأس به من البزنازة الصغار – الذين هم في الاصل سجناء الحق العام والعاطلين عن العمل – رافق هذه العملية انتشار مخدر الكوكايين بشكل كبير لا يمكن تصوره خصوصا في مدينة صغيرة مثل القصر الكبير، والغريب في الامر هو ان لا احد كتب او مستعد للكتابة في الموضوع، ونحن كمتتبعين لصحافتنا واعلاميينا لم نستغرب ولن نستغرب لاننا نعلم ان البعض يخاف ان يخوض في الموضوع نظرا لتورط شخصيات وازنة في المدينة وابناء مسؤوليين وبعض رجال السلطة، كما نتفهم صمت الجزء الاخر نظرا لتورط سياسيين وفاعليين جمعوين (يقولون على انفسهم انهم نزهاء وانهم مؤثرين ) … اننا ومن خلال هذه التدوينة نبتغي تنبيه الرأي العام الى هذا السم القاتل الذي انتشر كالنار في الهشيم وبكميات كبيرة وباثمنة رخيصة (400 درهم للغرام )، كما ننبه المسؤولين بالمدينة الى ضرورة تجاوز الحملات والدوريات التي يروح ضحيتها التلاميذ واصحاب الحرف الذين يجلسون في المقاهي والذين يتعاطعون مخدر الحشيش والكيف، وكذلك القبض على التجار الصغار، وفي المقابل فاننا نطالب بقطع رؤوس الافاعي المسؤوليين الحقيقين عن ادخال هذه الاسلحة القاتلة … معاك ومعا ومن اجل ولكي …. الخ واحد طالب معاشو