ساعات قليلة بعد انتهاء أشغال المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية ستكشف حجم الخلاف الدائر حول تشخيص المرحلة الحرجة التي يمر منها حزب المصباح منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الاله ابن كيران من تشكيل الحكومة. والتباين الكبير في التصور الذي يطرحه كل فريق للخروج من أزمة يجمع كل المنتمين لهذا التنظيم السياسي على أنها الأخطر من نوعها مند تأسيسه. ففي أولى ردود فعل غير الراضين على انتخاب الدكتور سعد الدين العثماني، خرج سعيد خيرون، أحد أبرز قيادات المصباح ورئيس جمعية منتخبيه، في تدوينة تكشف حجم التصدع ببيت الاخوان، معنونا إياها لا لمنطق الغلبة. وفي مبررات غضبه على القيادة الجديدة دون خيرون "شتان بين من انتخب بشبه إجماع وسعى في إشراك مخالفيه داخل هيئات الحزب، وبين نتيجة انتخاب الأمين العام الجديد التي أظهرت حدة في التقاطب، وسعى في عدم إشراك كل مخالفيه في هيئات الحزب، حتى ممن منحهم المؤتمر الوطني عضوية المجلس الوطني بأصوات مهمة". مضيفا: "لقد أكد الأخ عبد الاله بنكيران على أن أجواء المؤتمر مرت في ظروف جيدة من خلال النقاش والتداول و عملية التصويت، لكن تجسيد وحدة الحزب يتم باجراءات عملية تعطي الصورة عما هو قادم. البداية غير موفقة، وأعطت انطباعا بسيادة موقف الغلبة. أتمنى ان تكون عثرة البداية".